أشغال اليوم الأول من الندوة الدولية

انطلقت مساء الأحد 1 يونيو 2025 أشغال الندوة الدولية "الاستمرارية والتغيّر في البحر الأبيض المتوسط: تحولات الهجرة"، التي تنظمها مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، بشراكة مع جامعتي إيموري وأريزونا. استهل اليوم الأول بجلسة افتتاحية قدّم خلالها المنظمون الثلاثة كلمات ترحيبية تضمنت رؤى تأسيسية قاربت البحر الأبيض المتوسط كفضاء تاريخي ومعرفي مشترك، ومجال للحوار والهجرة وإنتاج الهوية.

وقد أبرز المدير العام المساعد د. محمد الفران في مداخلته الموسومة بـ "المعرفة والحوار في البحر الأبيض المتوسط"، الدور التاريخي للمتوسط بوصفه فضاء لعبور النصوص وتبادل المعارف، داعيا إلى استثماره كنموذج حيوي للحوار المعرفي والثقافي، مشيرا إلى المركز المحوري الذي تحتله قضايا المتوسط ضمن الاهتمامات العلمية للمؤسسة، في حين تناول د. شوقي الهامل (جامعة ولاية أريزونا) في مداخلته "التواريخ في حركة التاريخ" دور التنقلات والهجرات في تشكيل الهويات، من خلال قراءة نقدية للهامش التاريخي والذاكرة الجماعية. وفي مداخلة بعنوان "إضفاء الطابع المتوسطي على الكوني: من الدار البيضاء إلى أطلنطا والعودة مرة أخرى"، أعاد د. أسامة الشاربي (جامعة إيموري) تصور المتوسط كفضاء للانتماء الكوني، مستلهما من تجربته الشخصية ومساره الأكاديمي عبر ضفتي الأطلسي.

وعرفت الفترة المسائية جلسة خاصة حول المرأة والتعليم والهجرة، أدارتها نزهة العلوي بمشاركة شخصيات بارزة في مجالات التعليم والتكنولوجيا المالية، ركّزت على دور المعرفة في تمكين النساء في مجتمعات الهجرة. واختُتم اليوم بحفل تكريمي لشخصيات دولية مهتمة بحقوق الإنسان والفنون والعدالة الاجتماعية، بتنظيم من مؤسستي Women CHOICE وA.D. King Foundation