التربية في عالمنا المعاصر: المدرسة ومجتمع المعرفة (الدار البيضاء، 8 و9 أكتوبر 2010 ؛ تنسيق علي بنمخلوف ونيكولا بيكي)

تكاد تجمع مختلف الدراسات والأبحاث التي تعنى بالمنظومات التربوية في عالمنا المعاصر على أن المدرسة كإطار ومؤسسة للتربية والتكوين تعاني في كل المجتمعات من أزمة تتجلى في تضخم المشاكل وتزايد حجم الصعوبات التي تعترضها. ولا شك أن هذه الأزمة استفحلت بالنظر إلى طول أمدها الزمني، وعمقها وعجز مختلف الإصلاحات المتعاقبة عن تجاوزها بالرغم من الابتكارات البيداغوجية التي عرفها عالم التربية في العقود الأخيرة. ثم إنها أزمة بالغة التعقيد مما يفسر صعوبة تحليلها، ويستدعي تعبئة علوم واختصاصات متنوعة تتراوح بين البيداغوجيا والسوسيولوجيا وعلم النفس.
تعتزم الندوة التي ستنظم في إطار برنامج الشراكة العلمية القائم بين مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود (الدار البيضاء) والكوليج الدولي للفلسفة (باريس) يومي 8 و9 أكتوبر بالدار البيضاء، التركيز على تحليل جانب من وضعية المنظومة التربوية. وذلك انطلاقا من التحليل الذي قدمته المفكرة حنا أرندت، في أواخر الخمسينات، عن أزمة التربية الحديثة في النظام التعليمي الأمريكي؛ ذلك التحليل الذي واصله المفكر الفرنسي مارسيل كوشي في أعماله الأخيرة. وهي تحليلات تتمحور حول إمكانية ربط المشكلات الكبرى التي تواجه المؤسسة المدرسية بالتحولات الأنثروبولوجية التي تحملها الحداثة.
 
هناك حديث كثير عن "مجتمع المعرفة". ستحاول الندوة أن تسائل هذه العبارة وتوضح معانيها والرهانات المرتبطة بها اجتماعيا وتربويا، وطرق انتقال استخداماتها من حقل الاقتصاد إلى المجال التربوي. كما ستدرس أيضا الأسباب والملابسات التي قادت المنظمات التربوية إلى التضحية بمحتويات العديد من الحقول والميادين المعرفية لفائدة منطق ديداكتيكي محض، كما ستتعرض لمتطلبات إعادة تلك المحتويات المعرفية إلى قاعدة مشتركة تكون محور العمل التربوي والتكويني. وبالموازاة مع مطلب استعادة المعرفي في قلب المنظومة التربوية، هناك ضرورة لمساءلة الوهم العقلاني الذي يرفض التمييز بين مختلف الحقول المعرفية التي يتم تدريسها.
إن تأكد مسلسل بروز الفرد واستقلاليته في المجتمعات المعاصرة، وما لحق المنظومة الزمانية من تحولات، كلها عوامل ساهمت في إعادة بناء الروابط الاجتماعية على أسس جديدة مخالفة لما كان عليه الأمر حتى ماض قريب وفي المجتمعات التقليدية. ومن ثم تغيرت طبيعة العلاقة القائمة بين مكونات الثلاثي: الفرد/المجتمع/الماضي. ستسعى الندوة لمساءلة واستجلاء آثار هذه التحولات على المؤسسة المدرسية وعلى العملية التربوية وعلى مسلسل نقل المعارف من جيل إلى آخر عبر التعليم والتعلم. كما ستحاول الندوة تحليل الارتجاجات التي لحقت التصورات عن علاقات الإنسان بالزمان، وآثار بروز الفردانية في المجتمع الحديث وما يتخللها من استمرارية و/أو قطيعة في أنماط التربية والتكوين ونقل المعارف
الجمعة 8 أكتوبر 2010
الجلسة الأولى
رئيس الجلسة: علي بنمخلوف
س 9:
كلمة الافتتاح: المدير العام لمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية    

س 9 و15 د
ديديي دوبيس، مركز البحث العلمي، بروكسيل
الفكر/ المختبر: مقاربة براغماتية للمعرفة    

س 9 و 45 د
ناتالي بول، باحثة في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي
التربية من أجل مجتمع المعرفة أو الأسس المعرفية للعقل الحديث    

س 10 و 30 د
نعيمة الحاج عبد الرحمان، جامعة الجزائر
حقيقة وحقيقة تساوي اثنتين    

س 11
مناقشة    

س 12
اختتام أشغال الجلسة الأولى    
الجلسة الثانية
رئيس الجلسة: نيكولا بيكي
س 15
أنور مغيث، جامعة حلوان، القاهرة
مراجعة الكتب المدرسية وآثارها السياسية    

س 15 و30 د
الطاهر بنغيزة، جامعة تونس
التعليم ومجتمع المعرفة في تونس: الإنجازات والمعيقات    

س 16 و15 د
جون فرانسوا نوردمان، الكوليج الدولي للفلسفة، باريس
المدرسة، علاقتها بالمعرفة والتحولات الذاتية المعاصرة    

س 16 و45 د
محمد الدكالي، جامعة محمد الخامس، الرباط
ماذا نعني بالفعل التربوي؟    

س 17 و15 د
مناقشة    

س 17 و45 د
اختتام أشغال الجلسة الثانية    
السبت 9 أكتوبر 2010
رئيس الجلسة: مصطفى لعريصة
س 9
باسكال سيفيراك، الكوليج الدولي للفلسفة، باريس
التوتر المعرفي: بين الإرادة في العمل بطريقة المشروع والمبادرة التي تمليها الرغبة في التعلم    

س 10 و15 د
نيكولا بيكي، الكوليج الدولي للفلسفة، باريس
عناصر من أجل نقد النـزعة العفوية    

س 10 و45 د
علي بنمخلوف، جامعة صوفيا أنتيبوليس، نيس
أنا لا أدرس، أنا أحكي    

س 11 و 15د
مناقشة    

س 12 و15 د
اختتام أشغال الندوة