فن المنقوشات في الغرب الإسلامي (الحاج موسى عوني)

الكتاب هو أول بحث ميداني خصص لجمع ما نقشه الفنانون والمعلمون بمدينة فاس من نصوص على مختلف المواد الصلبة، سواء المستخدمة في تزيين المعالم التاريخية أو شواهد القبور أو التحف الفنية، والتي تعود للفترة الممتدة من مطلع العهد السعدي (1553م) إلى نهاية حكم السلطان العلوي المولى عبد الرحمان (1859م)، الذي صادف دخول المطبعة إلى المغرب. وبالموازاة مع إعداد «مدونة الكتابات السعدية والعلوية بفاس»، يتضمن الكتاب بحثا تاريخيا وفنيا في الخصائص التشكيلية والجوانب الموضوعاتية لتلك الكتابات، مبرزا الثابت والمتغير في النقوش المغربية بارتباط مع التطورات التي شهدتها فنون العمارة المحلية. وتأتي أهمية هذا البحث في تاريخ فنون الغرب الإسلامي من كونه يسمح بتتبع منحى التطور الذي عرفته بعض أشكال التعبير الفني بالمنطقة، خاصة بعد تراجع المناهل وانحصار الروافد الت كانت تغذيها مع انتهاء الحضور الإسلامي بالأندلس.