كتاب الدعوى والإنكار محمد ابن الحسن الرعيني

بداية المخطوط : قال محمد ابن الحسن الرعيني نفتتح كتابنا هذا ببسملة الله ونسأله العون على تأدية شكر نعمته وإلهام التوفيق في طلب المزيد من ألائه بعد حمده على ذلك حمدا (...) فالحمد لله الذي ابتدعنا بعلمه في علمه فأوجدنا أنفسنا بعد العدم وعرفنا أنفسنا وأجرى علينا إقراره وأنفذ فينا أحكامه (...) فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم السنن و أوضح لهم الطرق و أنهج لهم السبل و علمهم الفرائض و السنن و دلهم على السيرة في ذلك في حديثين بين لهم فيهما الفصل بين المتداعيين فقال في الحديث المحفوظ الذي نقله عنه الصحابة رضي الله عنهم ثم نقل التابعي عن الصاحب والأخذ عن الأول حتى انتهاء ذلك إلينا مفصلا متصل الإسناد قوي السند نقله الثقات من أهل العلم مالك وكفى بمالك رضي الله عنه عند تعليمه القضاة بعده و أوجب الفرض عليهم فيما نقلوه من الفصل بين الخصمين ثقة وبرهانا. نهاية المخطوط : باب الحجة في انقطاع الملك بالحيازة : أجمع أصحاب مالك رضي الله عنه على من رأى أجنبيا من الناس بجواز أرضه و داره (...) و إن قدم مع الحجة بقوله صلى الله عليه و سلم من حاز على خصمه شيئا عشر سنين فهو أحق به (...) أنا وجدنا الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الله وبشيرا ونذيرا للخلق جميعا وأمر في ذلك بالرفق واللين والعفو عن الجاهل إعذارا من الله سبحانه إليهم وإنكارا سنة بعد سنة إلى أن أكمل من مبعثه إليهم عشر سنين أمر بالهجرة والجهاد فلما وجدنا الله تعالى انتهى بالإعذار إلى عشر سنين ولم يزد عليها جعلنا ذلك أجـــــلا للحــــــــيازة مع الحجة بقوله عليه السلام من حاز على خصمه شيئا عشر سنين فهو أحق به والله الموفق بفضله. انتهى بحمد الله (...) وكان الفراغ من تقييده يوم الخميس السابع من جمادى الأولى عام ثلاثة وخمسين وألف سنة.
نوع الخط : مغربي