الفصل العادل بين الرقيب والواشي والعاذل

بداية المخطوط : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه . كتب إلي شيخنا الفقيه القاضي......أبو البركات محمد بن محمد بن الحاج البلفيقي .....سائلا ومنازلا : يا من إذا تنافرت المعاني *** فهو لها حكم عادل أيهما أثقل على المــ *** ــحب الرقيب أم العاذل وقد ظهر لي من الأثقل لكن أردت أن يتأيد لي من ذلك ما يعقل .....فأجبته جاريا من طريقة الأدب على المهيع الذي سلكه والمذهب الذي ذهب وهو الفصل العادل بين الرقيب والواشي والعاذل أما بعد حمد الله تعالى مخول أوليائه من مواهب
نهاية المخطوط : وأن تخفوها وتوتوها الفقراء فهو خير لكم حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به وصابر بالرقباء ومن جنايتهم موافقة الرياء الذي هو الشرك الأصغر والرزء الأكبر أعاذنا الله من جنايات الرقبة وحمانا رطانة الفتنة وجعلنا من عباده المخلصين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله ....تم وكمل بحمد الله وحسن عونه
ـ أبو البركات محمد بن محمد بن الحاج البلفيقي الذي راسل المؤلف هو فقيه أندلسي الأصل، من بلدة تسمى بلفيق في بلاد ولاية ألمرية، تعلم في بجاية ومراكش واستقر بسبتة ثم عاد إلى تولي القضاء والخطابة بمالقة وألمرية، ثم كلف بالسفارة
ـ قام الباحث السوري محمد رضوان الداية بنشر هذه الرسالة ضمن كتابه المخصص لتحقيق "ديوان ابن خاتمة الأنصاري"، وقد جعلها في ذيل كتابه هذا، الذي صدر عن دار الفكر بدمشق في العام 1414هـ/1994م
نوع الخط : مغربي