الحمد لله وحده وصلى الله على مولانا محمد وءاله وبعد وقف شهيداه يوم تاريخه وءاله وبعد وقف شهيداه يوم تاريخه على عين الطالب عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الزرهوني المغاصي فوجده مضطجعا على جنب الأيسر وبه ضربة بالبارود بيده اليمنى من كتفه إلى قضية يده مشرحة عرضها مقدار ثلاثة أنملة وطولها مقدار شبر واربعة أصبع وهي تشتكي بالدم كمن ذبح عرض وقالا له من فعل بط ذالك قال لهما كنت قادما للزاوية الإدريسية مع الطريق (بتر) بقرة فإذا أثبت بالجماعة من بني عمار نهبوا له بقر جماعتنا كلها وقدموا بها إلى مدشرهم واتبعوا هم جماعتنا وامتنعوا من رد البقر وقع بينهم الشر والفتنة ودخلت بينهم نفترهم وكفوا اخواننا عنهم وعمدوا بني عمار بإداية فأصابني واحد منهم بوشتى بن علي بن يحيى العماري بالضرب المذكورة على وجه العمد والعدوان الموجب القود لا على وجه الخطاء الذي لا قود فيه وأنه يجد من ذلك الم الموت وانه أن قدر الله سبحانه وتعلى بمؤنة قبل اباقته وتبين برءه فبوشتى المذكور هو (بتر) المواخذ بدمه والمستفاد له منه ومن معه من اخوانه وأن ذلك مما لا يفعله المرء غالبا بنفسه وفي اشهاد المجروح المذكور أنه طين ضربه بوشتى المذكور حاز منه مكحله أخيه كانت بيده وحايك صوف وبلغة وخنشة من الجلد كان فيها عشر وبان ونهب الجميع وسار مع اخوانه عرف قدره شهد به عليه بحال مرض ألزمه الفراش من ألم الجرح المذكور مع صحة العقل والميت وإلا دراك وعرفه في رابع وعشرون رجب الفرد عام واحد وثمانين ومايتين وألف عبد ربه محمد لطف الله به وعبد ربه تعالى الحمد لله ادقف واعلم بن نائب العلامة قاضي الجماعة عبد ربه 

الحمد لله حضر جماعة بني عمار ورغبوا ودخلوا على الطالب المضروب المدعي حوله وبسبب ذلك أبرأ بشتى المذكور معه حوله وسمح له ابتغاء وجه الله براءة تامة شاملة مطلقا عرف قدره شهد به عليه بذلك وهو لحال تبين برءه من الضربة المذكورة في سادس ذي الحجة واحد وثمانين ومايتن والف عبد ربه تعلى لطف الله به وعبد ربه