محمد بن الطالب، محمد الصفار

الحمد لله وحده 

محبنا الأرضى الفقيه النحرير سيدي محمد الصفار سلام عليك ورحمت الله بوجود سيدنا المنصور بالله وبعد فالنصيب الذي وجهه إلينا القايد فرجي من الصقلي مع ورقة للكلف الفيناه من المرجوع الذي كنا نرده على أهل الذمة وقد تركناه تحت يدنا حتى يكمل العمل وزده عليهم جملة لأنه طالما رددناه عليهم ويرده إلينا تدليسا كأنه ليس هو الورقة ألفيناها تناسب فقط ولفقدها وخشيته تعطيل المعلمين خدمناها ومن عدم الصقلي جاء المعلمون اليوم للخدمة ورجعوا لحالهم ولم تجبنا عن ما نستحق الجواب مما كتبنا به في شأن الصاكة المترقبة الورود من عند الخطيب هل الأمين الذي أشرنا به وافق عليه مولانا أولا فلابد أجبنا بمقتضى نظرك السديد ولا تتركنا متشوقين كيفما هذا عند الأمر الشريف في الجواب أجبنا به كما لم تجبنا عما هو موقعة ثانيا تحت يد عبد المجيد بنيس وعن الولاء والجمال بالوصول والحاصل نحبك تتذكر الأجوبة وتحبنا ولابد والسلام 

                                                                                                                                       محمد بن الطالب

 الحمد لله 

وعليكم السلام ورحمت الله تعلى وبركاته وبعد فقد علمنا ما ذكرت حوله وعلمنا ما ذكرت في الورقة وأما الصقلي فقد كلمنا القايد فرجي في شأن وذكر أنك كتبت له في ذلك وقال لا تقبل منهم إلا ماكان على المثال أولا وقال إنه يسر الان رطلا إلا ربعا وهو جاد في إكمال الباقي من تارخ وأما أمر الصاكة بهذه ثلاثة أيام منذ وردت علي بطاقتك وانا أدخلها فلا أجد محلا لذكرها لكثرة الاشتغال مما هو أهم من أمور الحركة وغيرها فما لا يخفاك وقد ذكرت وغدا نشاور  عليها بحول الله وقوته وعلى كل حال فإن مولانا يوافق على ذلك لأنه من الأمور المستحسنة والموفر تحت يد عبد المجيد بنيس هذه أيام منذ توجه الأمر الشريف للحلو والزمرا وفي بجيازته منه ونسيت إعلامك بذلك والأدليته والجبال حسبت اني اكتفيت باجابتك عنها مشافهة ولم أتذكر حتى رأيتها ببقية الأمناء فوجه عليها وأبقها تحت يدك أو عند المعلمين كما أشرت لتبقى محفوظة فصونة إلى وقت الحاجة إليها وأما بقاؤها ينيقه الأمناء فمعرضه لعدم الحفظ وبالجملة فنحن اليوم معذورون في الغفلة والنسيان لخادمهم من أمور السفر مما رأيتنا نهلنا عنك فيه فذكرنا وله مرتين في اليوم ولا عليك والسلام 

                                                                                              محمد الصفار وفقه الله