فلما كلفنا مولانا أيده الله ونصره بخطة الحسبة بفاس العليا وبالنظر فيما يدخل للدار العالية بالله واللازم وغيرها التي من حلبنا حليب رؤوس البقر التي للجانب الشريف تحت سيدي محمد بن حفيظ الشامي وصدر له الامر الشريف بالتخلي عن جميع ما كان كلفنا به من ذالك طلبنا منه حيازة الرؤوس المذكورة فامتنع أولا ثم عدا أخيرا حضرنا لنا سبعة وعشرين وأما بعضها ذكور واكثرها اناثا لا توابع لها وأقلها لا توابع كما أحضر أحد عشر رأسا ما بين ضروبات وعجول فحزنا الجميع منه باشهاد وبمحضر عراف البقارة والجزارين ثم بحثناهم عن ذلك في الخارج فاخبروا أن البقر المشتري لذلك للجانب الشريف ليس هو المحوز وقد أبول بما هو أدون فيه بكثرة وشهدوا لذلك قدر ثمنه المنفذ هذا أمناء دار عديل زمن اشترائه فتعن علينا الاعلام بذالك وبان الصائر الذي يلزم الرؤوس المذكورة في أجرة السارح وتوابعها والنخالة والمرعى أزيد من ألف مثقال في الشهر مع لون الحليب الذي يدخل للدار العالية بالله ضعيف نحو الخمسة أكيال في اليوم من هذا الفضل وعلى المخزن في ذلك ضرر وعليه فنحبك أن تطلع شريف علم مولانا نصره الله بما ذكر يرى فيه لله بمحضرنظر الشريف من دار الرؤوس المذكورة على دافعها وألزمه بدفع الاجود باهل المعرفة وألزمه باداء بقية الثمن مع تعيين منها والمعروف عند العراف المذكورين عند من هو بيده لكونه لازال قائم الصير القدم والحليب الذي يدفع مياومة للدار العالية بالله هل الجميع والبعض والبعض الأخر يترك لاخراج بعض الصائر منه لمولانا كمال النظر |