الحمد لله لما ادعى لما ذميا سمي نفسه يوسف من دمية مكناسة الزيتون أنه سرق له فردة كتان بداخلها اثنين وعشرين طرفا موزونة سأله كاتبه أمنه الله في أي محل وقع له ذالك وفي اي وقت وكيف صار له اشهد الذمي المذكور أنه قدم من فاس بقصد القدوم لمكناسة الزيتون فلما وصل قرب بني عمار جن عليه الليل ونزل عليه المطر واشتد الظلام وسقط له بعض البهائم الساقطين وافترقت له بهيمة ودهبت له مع ذمي ءاخر ورجل كانا رفقاء معه فلما وصل الذمي للمدشر استغاث بذميين بالمدشر وحكى لهم ما وقع بالذمي يوسف فاتحدوا أناسا لياتوا به ويحملون معه على البهائم فلما وصلوا غلى المحل الذي هو فيه فنادوا عليه أولا وثانيا حتى نادوه باسمه ولبهائم فحملوا معه على البهائم واتوا معه قاصدين المدشر فألفوا البغلة التي ذهبت له مع الذمي والرجل ساقطة بالطريق فلما أقاموها وحملوا عليها فقد الذمي حمله فلم يجد الفردة المذكورة المدعي لها فصاروا شيئا ما فتفقد ثانيا فوجد عشا الفردة على ظهر البهيمة اشهادا تاما عارفا قدره وهو بحال كمال الاشهاد وفي سابع وعشرين من ربيع الثاني عام احدى وثمانين ومايتن والف اصلح فألفوا صح به |