Accès direct
Voyage du livre : une industrie créative enracinée
محمد القندوسي |
اسم المرسل |
إدريس السراج | اسم المرسل إليه |
رسالة | صنف الوثيقة |
الزوايا | واصفات |
الحمد لله أخينا في الله سيدي إدريس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد وجهت لك جواب معنا مرتبة المريد يدفع شيخه في لا اله إلا الله محمد رسول الله بالاختصار الذي رأيت تقربا وأما أن تتبعنا ما هو المطلوب من المريد إي ذلك فهو منحصر في أسرار التابع والمتبوع فإن المريد تابع المتبوعة وهو شيخه والشيخ تابع لمتبوعه في المرتبة وهي المرتبة المحمدية والمرتبة المحمدية تابعة لمتبوعها وهي المرتبة الإلهية فيكون المريد هنا مع شيخه في المرتبة الرابعة وهي مرتبة النفي من لا إله إلا الله ومرتبة الشيخ في مرتبة الاثبات وهو الله المقرون اسمه مع اسم حبيبه محمد رسول الله فالشيخ مستغرقا في شهود المحمدية يستمد منها بأنوار اسم الذات العلية وهو الله ولا سبيل إلى المريد هنا إلا ما يستمد من مرتبة شيخه فهو الذي يمده من أسرار المرتبة المحمدية والمرتبة المحمدية فتحلي فيها مرتبة الألوهية فلم يزل المريد يترقا بصدقه في مرتبة شيخه حتى يبلغه صدقه إلى كمالها وكمالها يكون للشيخ ذاتا والشيخ روح لذاته فهنا يكونمع الشيخ في المرتبة الثالثة وقد ترقى عن مرتبته الرابعة التي كان فيها يجاهد نفسه كما سلف من النفي اقوالا وأفعالا وهذا سر عظيم القدر والمقدار في فضل الشيخ على المريد وأن المريد مرتبتهفي الاصل هي الثالثة لأننا كلنا نستمد وأمر المرتبة المحمدية لاكن لم نبلغ سر المدد الكامل في الدنيا إلا على يد الشيخ وإن لم يكن الشيخ فلا مطلع لنا بأسرار المدد الكامل حتى تكونوا في الجنة إن شاء الله لان الحجاب حجبنا في الدنيا على أسرار مددنا الاكبر من المرتبة المحمدية والذي مر الله عليه بوجود الشيخ وتولاه الشيخ يصير يربيه ويهيده شيئا فشيئا حتى يقطع عنه برازخ الحجب ويصير يمده من مرتبته حتى يمكنه منها في الدنيا فيصير يتمتع بها في الدنيا مثل فالمتع بها شيخه وجميع اولياء الله فإذا مات يموت مصحوبة معه كالروح بجسده فيدخل بها قبره وها يصير قبره روضة من رياض الجنة وبها يبعث يوم البعث من قبره كأنه نفبي أو ملك وبها يرد الحوض المورود ولا يرا هول ولا فرزع يوم القيامة وبها يمر على الصراط أسرع عن البرق الخاطف وبها يدخل الجنة إلى ما يطول ذكره ولولا فضل الشيخ عليه لبقي كغيره محجوب عن اسرار مرتبته فيموت موته العامة ولا يرا شيء مما ذكرناه فيصيبه الهول والفزع والحساب والعقاب على قدر ذنوبه كغيره ولا يجتمع مع مرتبته حتى إلى الجنة وهن هذا السر لو أخدم المريد شيخه مدة عمره ليلا ونهارا وأنفق عليه ملء الأرض ذهبا لما أدا حق خردلة من سر ما ظفره الشيخ به ومن هاذا السر ترا الشيخ يأكل أموال تلميذه أحل الحلال ولا يبالي ويخدمه ويتبعه ولا يبالي به لأنه عالم بما هو ساعى له فيه فليس للمريد فهو للسر يعطيه للشيخ ولو الدنيا بما فيها والناس في حجاب عن هاذا والسلام محمد القندوسي وفقه الله وقد أجبناكم بما في طريقتنا الصديقية وهي الحمد أقرب وأيسر غلى المحمدية من كل طريق وماؤها أعذب من كل ماء ومعارفها أدق من كل معارف فلله الحمد وله المنة نفعنا الله وإياكم بها ءامين وما فعل الله بقضيته المعزتين فهل يسر الله من أمرها الشارة ام لا وحيث تسكتمل المراد من الشفا والدليل وجهنا لنا إن شاء الله ومن تمامه فات عندنا ليلة صباح اليوم مولاي الصادق ومولاي عبد غالي بضريح وأنت بروحانيتك لم تغب عنا ولابد من جواب هاذا الجواب هل هو في سؤالكم كما أجبناكم به أو هو من ماء غير هاذا الماء الذي سقانا الله منه موارد شراب المحمدبة ليس له نهايات فالكل وشرابه بهم وجزا الله عنا خير سيدتنا الشريفة وجهنا لكم على شيء من الفاخر لم نجده في السوق صباح اليوم فرسلت الولد فلم يجدك وأنا هو أمقامك فذاك ظننت فيهم بلغ الله رجاكم فوق ما تظنوا والسلام
|
المحتوى |
رقم الملف | رقم العلبة | رقم الوثيقة |
43 | 1 | 8264 |