محمد بن الطالب، محمد الصفار

الحمد لله

الحب الأجل الفقيه السيد محمد الصفار سلام عليك ورحمت الله بوجود سيدنا أيده الله وبعد وصلتنا نفولتك في شأن المرأة فاطمة اللعيمة بأنها اشتكت على سيدنا في قضية دار ودرينا المراد منها واعلم أن الدار للأحباس والذي ينازعها فيها هو ناظر القرويين وقد كلف إمام مسجد للعقبة الزرقاء ومؤذنه نازعها ها فيها وسيدنا الخليفة أعزه الله هنا وبحث في امرها فانتظرها ببطاقة الفقيه سيدي محمد بن إدريس التي بيدها وشهد عليها بعدلين بأن الولد للحبس ولاشيء لها فيها وكان أمر ذالك إلى السكوت عنها هذا محصل ما عندنا في قضيتها والسلام                                      خديم المقام العالي بالله محمد بن الطالب وفقه الله 

الحمد لله وحده

وعليك السلام ورحمة الله عن خير مولانا أيده الله وبعد فقد طالعنا علم مولانا الشريف بما أجبتنا به في قضية الدار حوله وكان ورد غمام مسجد العقبة الزرقاء بما سمع بشكاية المرأة وذكر أن نصف الدار محبس على إمام المسجد المذكور وربعها على مؤذنه وربعها على الخبر في الأشهر الثلاثة واعلمنا مولانا ايده الله بذالك أيضا فقال هذه حسنات متعددة وسكنى المرأة المذكورة بها على تقدير أن تكون محتاجة حسنة واحدة فالحسنات المتعددة أولى وأيضا دار الحبس يتصرف فيها بالاعطاء للغير وبمثل هذا يستوي الناس على الاحباس حتى يتملكوها فحيث تثبت الدار للحبس فتبقى لما حبست عليه والسلام في 23 جمادى الأولى عام 1274                            محمد الصفار وفقه الله