عمر التاودي بن سودة

الحمد لله وحده                    وصلى الله على من لا نبي وبعد 

محل والدنا وبركتنا وملاذنا البركة الصوفي الباشا الابد سيدي إدريس السراج أدام المولى سبحانك وعزك وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد ليكن في كريم علم سيادتك ان رجلا اسمه عمر الحياني خماس بالعزيب وأمس التاريخ عشية النهار هو بحوز المشتامر أتاه رجل اسمه علي بن عبد الواحد الغفوكي له عليه سبع أواقي فطلبها منه فاجابه بانه لا دراهم عنده وإنما عنده الزرع فامتنع من أخره وصار يتعقب عليه حتى أزال له حايكه وبغلته بمحضر جماعة من المسلمين ينصوته وهو لا ينتهي فعند ذلك اشترت الخصومة بينهما فخرج من المشتا الرجال والنساء ليعرفوا بينهما فضرب رجلا آخر بسبولة ليرة واراد ضرب خصمه فضرب امرأة بحجر فعرف بينهما الناس وادخلوا الحياني لبيته قهرا وقالوا له المخزن بالبقر فهرب لأهله المرقومين بالطرة يمنته وأتوا بأجمعهم بسلاحهم يهردون على جميع من بالمشتا فما فرق والأمر على ضرورة فادحه ولما علموا أنك تعاقبهم أدوحلاك بكسرهم الوقار على العزيب اسرعوا لجرح واحد منهم وأتوا سابقين لا كرب والان العزيب عزيبك وأن عظمنا فبوجدك والنظر إليك واقول داعيا متمثلا بقول الشاعر    بقيتَ بقاء الدهر يا كَهفَ أهِله                   وهذا دعاءٌ للَبرِيَّة شاملُ

دمتم ودام مجدكم في ارتقاء وعلى المحبة والسلام وفي رابع ذي القعدة عام 1289          محل ولدكم عمر التاودي بن سودة الله وليه مولاه