إدريس السراج

الحمد لله وحده                وصلى الله على سيدنا محمد وءاله

محبنا الأعز الأود الأرضى ونائب مولانا الانجد الأحضى السيد محمد باركاش رعاك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير سيدنا نصره الله وبعد فقد وصلنا كتابك الاول والثاني ذكرت فيها أنك قدمت لنا الكلام بما تشكى به نائب البلجيك ونائب الطليان ومن منع تجارهم من شراء الصوف حسبما كنت قدمته لنا وانه وردت الان شاكيا احدى بانهم منعوا هنا من اخراج الصوف التي عندهم متسوقة والمشتكي هو الذمي يعقوب كيروب نائب التاجر الكرينوا البلجيك وأنه استرعى التاجر هناك ليلان يقع سقوط في ثمن الصوف وتحصل له خطته فاسرحته فاعلم حفظك الله أن أمر الصوف كان مولانا أيده الله نبه على أنها لا تشتري من فاس ومكناس وتترك فيهما معا لكسوة الرعية لشدة الحاجة إليها ويشتريها التجار من المراسي وغيرها فإذا به أكب الناس عليه بفاس ومكناس وقال أيده الله جميع ما هو متسوق منها عند التجار يخرجونه ولا يتفق عليهم فجامعناهم وقيدوا ما عندهم على التمام وأردنا لهم في تسريحه اي وقت تشاؤون وهذا كان فعلنا له بالامر الشريف ولوكتبت بهذا الشريف الحضرة لا تاك جواب مولانا بما صدر به أمره الشريف وهذا المشتكي لم يكن عنده شيئا متسوقا هنا وإنما أراد السراء ولو كان عنده شيئا متسوقا يسرح له كغيره من تجار المسلمين واليهود وعلى المحبة والسلام 28 صفر عام 1289             إدريس السراج