محمد بركاش

الحمد لله وحد               وصلى الله على سيدنا محمد وءاله

حبنا الفقيه الارضى الاجل المرتضى الحاج إدريس اعانك الله وحفظك السلام عليك ورحمت الله وبركاته عن خير مولانا أيده الله ووالد عزه وعلاه وبعد فقد وصلنا كتابك مخبرا فيه بأن قونصل جنس الفرنصيص برباط الفتح كتب لك بما نصه ان التاجر عبد الوهاب من عبد الغني القباج كان اشترى سلعة من بعض أن التاجر الفرنصيص برباط الفتح قدر ذلك ستماية ريال وثلاثة ريال واثنين وعشرين أوقية ثم ان الحاج أحمد بن محمد بن شقرون اخذ له ما يمكن وادعى أن له مثال خيرا على عبد الوهاب المذكور وذهب به لفاس ولم يجد عبد الوهاب ما يعي به الدين وذكر لك القنصو ملازم أحمد المزكور اداء المال المزكور ويعمل مع صاحبه الشرع ثم أنك أجبته بأن يكتب لنا بامر هذه النازلة لتولي الكلام معه فيها على قاعدة قانوا أنهم وأنت لما استحضرت ابن شقرون شريك القباج صاحب القضية وقابلته معه استظهر بن شقرون برسم البراءة منه وبين القباج وفي الرسم انه لم يأخذ له سلعة كانت بين وانما دفع له دراهم وحيث لم يكن له ما يكمل له به خرجه مع ارباب الديون ولما استفهمت القباج عن باطن الامر قال لما جاء بن شقرون لم يكن بذمته ج للنصر الانجد لما يتى ريال وبعد المفاصلة بينه وبين شقرون خالطهم في نحو أربعماية ريال دفع لهم مايتي ريال وبقي ما بقي وأخبرتنا بالواقع فقد علمنا جميع ما ذكرته إلى ءاخره وإلى الان لم يتكلم معنا أحد في هذه القضية ولاكن على ما فهمت من قرابن الاحوال على مقتضى القانون ولا شك أن الشرع المطاع يكون موافقنا لذلك حيث ذكرت أولا أن له مال القراض عند عبد الوهاب وذكرت ثانيا أنك استحضرت بن شقرون شريك القباج فإذا كان مما يعني القراض والشركة او أحدهما فلا يمكن أن يأخذ متاعه حتى يتخلص أرباب الديون لأن الشريك ملتزم بالخطية الدايرة في التجارة على رأس المال الذي يرجى منه الربح الموضوع بينهما وكذلك القراض أن وقعت فيه خطية فهي في مال القراض فقط ولم تكن على ارباب الديون وهذا امر يعرفه التجار عندكم وها نحن على بصيرة في القضية غلى أن يقع فيها كلام غير أني لا أكره نسختي من التبرية الواقفة بينهما مع نسخة من رسم المخالطة ليكون الامر في يريو واضحا ويكون في المرافعة متسعا ليلا يظهر لي ندافع بامر وهو ليس بحق ويقع التزلزل ونحن لا نريك ّالك لأنه لا يناسب أن نتكلم بغير حق حيث يكون الحق ظاهرا وحيث يقع الكلام في النازلة يظهر الجواب نسئل الله الاعانة والتأييد أن لكم على خدمة مولانا المنصور بالله أدام الله عزه وعلاه وهذا ما يجب به اعلامكم وعلى المحبة والسلام في 4 رمضان المعظم عام 1282                      محمد برقش لطف الله به