الشرفاء الأدارسة

الحمد لله وحده                   وصلى الله على مولانا محمد وءاله وصحبه وسلم تسليما 

المقام الذي شرف قدره وشاع في الثناء الجميل ذكره محل العلم والتعليم والنجادة والتكريم سلالة الأخيار ومعدن الجود والفخار وخديم المقام العالي بالله السيد إدريس السراج سلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره وبعد ورد علينا كتابك الاعز مخبرا فيه بموت أمير المؤمنين سيدي محمد قدس الله روحه في اعلا الجنان ومخبرا أيضا بجمع الجمهور وعلى بيعه مولانا الحسن أيده الله بنصره وجمع به كلمة المسلمين وأخمد به نار الظلمة الكفرين اجارنا الله وإياك في سيدي محمد وأسعدنا وإياك بولاية مولانا الحسن وجعل لنا البركة فيك وفي عاقبيك فانت عندنا عوض الأب وملوانبا منك إلا الخير وحسن السيرة جزاك الله عنا خيرا وجعلك في حما مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفاك شر خلقه ءامين وما أشرت عليه من عزم الكتابة لك على شأن الغالي الجروي بل كتبنا لك الكتاب الأول ووجهناه مع الرقاص فنهبوه القطاع وحرقوا الكتاب ووجهنا الثاني أيضا ورجع من عند أولاد يوسف ولم يجد سيدي إلى الوصول لحضرتكم العالية بالله ووجهنا لك الثالث صحبة العربي صاحبك مؤرخ بيوم السبت ولا علم لنا هل وصل أم لا واما الغالي لما تحققنا بعزله واستنشقنا موت السلطان قلنا الملازم مكانك ليلا ترى من السفاء ما لا يليق بك وتكون العهدة علينا لأنه أفرط مع الجميع وتجاسر على الحرم الشريف ومديده في دار مولانا إدريس وسوف ترى عاقبته إن شاء الله ولا تسمح بيننا كلام الناس فانت والحمد لله كفى بك شهيدا وعلى المحبة والسلام وفي 7 شعبان الابرك سنة 1290             جماعة الشرفاء الإدريسيين وفقهم الله