إبراهيم بن أحمد

الحمد لله وحده            وصلى الله على مولانا محمد وءاله 

محبنا الفقيه الأعز الأرضى النزيه البركة الأحضى السيد إدريس السراج حفظك الله ورعاك وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فإن الشريف الأجل سيدي طاهر ابن عبد السلام بيد دار الصابون معلومة للحبس مجاورة لسقاية هناك ومنها يمر الماء لها وبداخلها معدة ماء ينتفع بها مكتريها وهذه حالتها منذ نشيت واعلان أراد الحاج لحسن الزموري نائب الناظر الأرشد الفقيه السيد محمد المشاط التبديل والتغيير بها فعمد إليها وفتحها من غير حضور مكتريها فصار يعمل بها باجتهاده ما ظهر له حتى أنه فتح فيها طاقتين يدخل ويخرج منهما فعرض متاع الشريف للضياع فضاع له منها ما هو مذكور بالرسم داخله طالعه ورده غلينا نوجهه لصاحبه وعليه فالمطلوب منك أن تكتب لخليفتك يمنعه مما أحدث فيها ويبقيها على الحالة القديمة ويرلزمه غرم ما اتلف للشريف وان تتكلم مع الفقيه الناظر يوخره عن النيابة لأنه كان منا فينا قبل وتأخر لخيانة ثبتت عليه بموجب شرعي وها هو تحت يدي ولما هو مشتغل به من اتلافه مال الحبس وصرفه في غير محله واشتغاله بما لا يعينه وتراميه على الناس خصوصا أهل الخير والحياء مهذا الشريف واسئل عنه من شيئت ومن جملة فعل هذا النائب اني تكلمت معه بمحضر الناظر وموافقته الا يتصرف باجتهاد وقد اعلمناك بهذا لتكون منه على بال ولما نعلم من محبتك في ذلك الحرم الشريف فالله يجعل لنا البركة في عمرك ويحسن عاقبتك ويعينك على الخدمة الشريفة المولوية بجاه النبي صلى عليه وسلم ءامين وعلى المحبة والسلام وفي 22 ربيع الثاني عام 1287             إبراهيم بن أحمد لطف الله به