علي المزكيتي

الحمد لله وحده       وصلى الله على سيدنا محمد 

ادام الله بمنه مقام سيدنا الفقيه الباشا سيدي إدريس السراج وعليك السلام ورحمت الله عن خير سيدنا نصره الله وبعد فلينهى كريم علمك خيرا ووقيت ضيرا بأن الحاج الطيب غرنيط قدم للزاوية وقبض من النظر ثمانية أمداد التي يدفعونا لدار الزاوية كل يوم على سبيل عادتهم ووفت على عينها بل حتى صارت دقيق وأحضر العدول على عينها فصار نفعها خبزا ونصفها كسكس وتوجه صحبة الفقيه مولاي إبراهيم وأمرنا بنزوله بمحلنا فقلنا له هاذا محل الأحكام لا ينزل به أحد إلا بإذن مولاي أو إذن الباشا وانزاله بدوريته ما سارت فإذا به قام بن اعمري وأدخله مصريته وصار يوسوس هذا الأمر وأبى أن يتخلا عن الأمور الشيطانية مع كونه لا يصلح لصالحة ولا لخطة لأن خيانته ظهرت أمور والخيان لا يكون مأمونا وأيضا داره فاسدة كما لا يخفى الرواية هذا ولا أحد الزراهنة والديوث لا يصلح للخطة وذالك بمشاهدة الخاص والعام عينا لا خفية وعليه اعلمناك لتكون ببال وعلى الخدمة والسلام 4 من جماد 2 1259                           خليفتك علي المزكيتي