حد بن العياشي

الحمد لله وحده                     وصلى الله سيدنا محمد وءاله وصحبه 

سيدنا الفقيه الباشا سيدي إدريس السراج وفقك الله وسلام عليك عن خير مولانا أعزه الله وأيده وبعد فقد وصلنا كتابك أمرتني فيه أن نقدم فيه على ساق الجد في تيسير خمس عشرة قنطار من الجير وخمسين ألفا من الأجور الكل للقبة السعيدة وان نبين لك ماهي العادة لدينا في ذلك هل ذالك يحصن به أهله الزاوية أم لا خصوصية عليهم أما الجير فلبين يباع عندنا بالقنطار بل بالكوشة وقد ثقفت لذلك عشرين كوشة وفي صباح تاريخه شرع في حمل بعضها وحيازتها والظن بك أنها (بتر) المذكور كما أحضرت أصحاب الاجور وأمرتهم بتيسير العدد المنتظر وان يكون ذلك جيدا طيبا وكلفت نائب الناظرين باداء الواجب بعد ما قرأت عليه أمرك لنا بذلك وأما العادة عندنا ففي عصرنا لم يقع اصلاح في القبة حتى نعلم العادة في ذلك نعم اصلاح غيرها من سقوف الحرم الإدريسي ورباع الأحباس ما يصاير على ذلك من وفر المسجد والحاصل أن هذه حسنة وكل من فيه أدنى شيء من الايمان يرغب فيها فإن اقتضى نظرك السديد أن يقوم أهل الزاوية وحدهم أو يعينهم غيرهم من الزراهنة بها فلا باس والظن أنه لا يكره أحد هذا وعلى تمام الخدمة والسلام 27 جمدى 1 1283                 خليفتك الحاج حد بن العياشي