الحمد لله وقف شهيداه في تاريخه وهما من الفلاحين الجنانين العارفين بسدود الاودية وبالمحجات وغيرهما وبما تخرب وذلك وبوجوده الضرر في ذلك وإليهما المرجع في معرفة ذلك مع من سائلها الوقوف السد الكبير خارج بابا الجديد أحد أبواب هذه الحضرة الإدريسية وعلى محجة منشر الصوف أعلا قنطرة الباب المذكور فنظراهما نظر تاما وتطوفا بهما تطوفا شاملا عاما فألفيا السد به سوسه بالسلسة والوادي ممتلأ بالخمل الكثير حتى صار الماء ينزل بالسوسة من أعلا السد المذكور والمحجة فتخربه ماء المطر وصارت شعبه تمنع من يريد المرور عليها وظهر لهما بدليل نظرهما وبرهان معرفتهما وما أدى إليه أجتها دهما أن بقاء ما ذكر كذلك ضرر ولا يرتقع إلا بسد السوسة وتحميل الوادي وردم الشعبة بالتراب وترصيفها بالمجر والجير يرتفع ضرر ما ذكر عما ذكر قالا ذلك وشهدا به وبمضمنه قيدت شهادتهما مسؤولة منها في خامس وعشرون جمدى الاولى عام تسعة وسبعين بموحدة ومابين وألف 

الشريف سيدي العربي الدباغ الفلاح     الشريف سيدي إدريس الشفشاوني الفلاح 

الحمد لله أشهد الفقيه الشريف الاجل العالم العلامة الافضل قاضي الجماعة بحضرة فاس الإدريسية المحروسة بالله تعلى وهو الحسني أعزه الله تلقى بثبوت الرسم أعلاه عن الثبوت التام بواجبه وهو حفظه الله تعلى بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر في التاريخ اعلاه