وبعد فأنهي للسيادة رعاها الله أن مولانا أسماه الله وادام بقاءه وشيد في المكرمات بناءه لما شملناه والحمد لله نظرته الشريف ورشحنا للنظر في مصالح الأحباس المنيعة جعل لنا أعزه الله عمدة ذلك التكليف حسبما بالضابط الشريف اصلاح ما ابتقي للاطلاع من المسجد العتيق الأكبر مسجد القرويين المعظم الادور زاده الله بوجود مولانا وسعادته عزا وتعظيما أو شرفا وتكريما يفرحنا بهاذه الخدمة الفرح التام وشردنا نطاق الحزم على مناط العزم وقمنا في ذلك أحسن قيام بنا لكين بفضل الله وبركة سيدنا مسلك الدفن والشداد مقتصر بن علي قدر الحاجة غير محلين بحصول المراد وشرعنا فيه بحول الله شروع يمن وبركة مقدمين محرا له فاصلحنا شماناته واعدنا تنميقه وتجيصه ثم اصلحنا سائر القيب الموالية إلى العنزة حتى صارت إلى هيئتها الاولى وشباكها القديم ورمنا بالجبص جميع المسجد وساير أبوابه وأعدنا تنميق الابواب الأربعة باب الورد وباب الصبر وباب الشماعين وباب الموثقين حتى عاد المسجد بذلك الاطلاع المتقن المحكم إلى شبابه ونورقه بعد الهدم ثم أزلنا الثريا الكبرى المعلقة تجاه محرابه هل سائر ثرياته وفسجت كلها واحدة بعد واحدة وسقلت واصلحنا ما تلاشى منها وجود ما اضمحل من قناديلها حتى صارت في سلكها المرونق عجيب النسق كأنها ربوة العظم النور بها واتسق ثم كما تم تنميقه وتجبيصه على انتهاد رحباته عدى وجه عترته الموالي للصحن وقبتين خصيته ومستو دعاته أما وجه العزة بمقتضى لبعض التشيب والتنميق وأما الفتان والمستودعات بمقتضى للترميم والتجبيص وبقي ذلك لصدور الامر الشريف باعفائها قبل الشروع فيه فرشنا باحسن الفرش جميع أرضية وكسونا سائر اسطاينية وجدارته فكملت محاسنه على هذا الوجه الحميد سعد طالع مولانا السعيد وقدره عرفة المشيد وعرفه المشيد وصار المسجد المبارك نزهة للناظر وبغية للخاطر وجلاء للنواظر وصفاء القلوب والخواطر وصار الناس يتراحمون عليه في اوقات الصلوات كما يتزاحمون عند صلاة الجمعة أو قريب من ذلك وحصل والحمد لله لجميع المسلمين غاية الفرح والسرور يتحديد منار الاسلام وابتهجوا بهاذه الحسنة الكبرى التي هي في صحيفة مولانا الإمام رفع الله مانرة وحسن أثره ءاثاره وأبقاه غرة في حبين الزمان وسنة يقتدى به من طبع على العدل والاحسان يكون له أجرها ما دام الملوان لا مجين كل وقت وحين بالدعاء لمولانا أعزه الله بالنصر والظفر والتمكين وبصالح الأدعية لسيادتك الفخيمة حيث كتب والحمد لله واسطة في هاذه المزية العظيمة خصوصا في الليلة التي عم خيرها وزاد على خير الف شهر خيرها تقبل الله دعاء الجميع وأدام لنا وجودك وحفظك ءامين طالبين من سيادتك انهاء ذلك لمولانا أسماه الله واستجلاب صالح دعائه واصدار امره الشريف باتمام ما بقي بالمسجد المذكور أدام الله عز مولانا وحفظه وها نحن وجهنا للسيادة ما خرج من برادة الثريا المباركة لترسل المكاتب الشريفة بها وعلى شريف الخدمة والسلام في 27 رمضان عام 1315