محمد بن أحمد

الحمد لله وحده                        صلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه

حبنا الأود وخديم المقام العالي بالله الطالب السيد إدريس السراج اعانك الله ورعاك وسلام عليك ورحمت الله تعلى وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره وبعد وصلنا كتابك الاعز منبئا فيه انك اردت اسقاط ألف من أبقى الطريحة التي تحت يديك تخلف به الالف الذي وجهت في الطرايح السالفة زايدا وبنيت عدد الطرايح في طرة كتابك مفصلة رفقة برفقة فاعلم كلما أشرت عليه في الطرة بلغنا ودخل بيد الامناء وأما عدد الفاضل في كل طريحة حتى لا نعلمه واثبت المكلف بذلك إلا انه تخيل لنا من حزم ما هم عليه أمناء دار الضرب لا يوجه ألفا زايد في الرقعة الاولى وألفا زايد في الثانية فمن أين أفضل لهم والطريحة الموجه منها هذا وفضلها وأنت لك النظر في ذلك ونحن لا مدخل لنا في ذلك فاسقط ما اردت لأنك مطلعا على الضرب والميزان ونحن مكلفون بقبض ما وجهت فقط والله يعيننا وإياك على الخدمة الشريفة والسلام في 11 محرم الحرام عام 1279 كما أن السارق الذي تكلم معك في شأنه الحاج محمد بنيس انه سرق الدمية بمكناسة كتبنا لخليفة الزاوية في شأنه فاجاب أنه لم يجده والان ظهر بالضريح المبارك هناك من أوقفا فانظر هذا الفعل فالحق مع هذا باطل فالرجل يسرق بمكناسة ويبيع بالزاوية ويسرق بفاس ويبيع بمكناسة وسريقة الدمية هذه وقبضنا بعض حوائجها ومثل هذا يتعرض عليه الحاكم ويزومه فلا حول ولا قوة إلا بالله ومن نصاحة خدمته أين هو حين كان يقبض المتهمين بسرقة مولانا إدريس ولم يقبضه فهذا يظهر لك تعرضه عليه ووجب اعلامك والسلام كما أنه قبض عليه قبل في الرباط سرق هناك القصايرية وبقي بالسجن ثلاث سنين حتى أشرف على قطع يده وأفعاله لا تحصى               وصيف المقام العالي بالله محمد بن أحمد وفقه الله