الحمد لله لما ورد الامر الشريف الغالي القدر المنيف ابر الله مجده وخلد في صحف الدهر ذكره وماثر للخديم الانصح الحازم الضابط الافلح الفقيه المحتسب السيد المفضل السراج بحوز الهري كاين برأس القليعة بفندق مربط بقر الجانب العالي بالله مع ما تركه به الحمارة من الاقامة من المحتسب سيدي محمد الشامي وإن يعطيه خط يده بحوز الاقامة المذكورة وحضر سيدي محمد بن المحتسب سيدي محمد الشامي المذكور مع السيد المفضل المذكور وفتح الهري بمحضرهما ووجد بداخله اثنان وخمسون اكافا مع ماية وخمسين حبلا من أحبال الشعر كل واحد منها قد حزاح والكل متلاشي وحينئذ حضر شهيداه أمنهما الله بمنه والمعلمان احمد بن إدريس الفلالي البرادعي حرفة وعمر بن المكي النسب وبعد ما وقف الجميع على عين ما ذكر واختبراه المعلمان اختبارا شافيا ظهر لهما ان جميع ما ذكر فاسرقة لا شيء جدا لم تفو له مصلحته وحازه بعد السيد المفضل المذكور وحوزا تاما عيانا فمن حضر لما ذكر وعافية على الوصف المذكور وسمع ما ذكر فمن ذكر كيف سيطر قيده شاهدا به عليهم وهم عارفون قدره وباكمله وعرف وعد المعلمين وعرف بهما في ثامن عشر ربيع الثاني عام ستة عشر وثلاثماية وألف |