الحمد عن غذن من يجب أعزه الله وارشده وأدام علاه حضر لدى شهيديه رجل سمي نفسه سي محمد بن سي محمد بن مبارك الحاجي الوردي من اولاد حمود عربي مغلوق متصل كث شديد سواد اللحية أسفل عينه اليسرى جرح طويل قدر انملتين انتفخ بسبب ذلك وجهه وسرت عينه والجرح المذكور يسيل قيحا وحوله دم منعقد فسأله من فعل بك هذا الفعل المذكور وهو مما لا يفعله العاقل غالبا بنفسه فذكر أنه كان في أول ليلة شهر تاريخه بمحله قرب السخينات من مزارع أولاد الحاج وعبد الله البرنوصي الحاجي العشي الزرهوني الساكن بالسخينات وبوعده الحاجي الناصري وسيدي محمد بن عسيى الحاجي الهرماسي وتمالئوا عليه وضربه البرنوصي المذكور بسكين وجرحه الجرح المذكور وضربه به بكل واحد من الأخير بن بحجر على وجه العمد والعدوان الموجبين للقود لا على وجه الخطأ الذي قدر به وأنه يحل من ذلك ألم الموت وانه أن قدر الله موته من ذلك قبل تبين بريه فالرجال المذكورون هم المواخذون بذمة المقاد له منهم فمن سمع ما ذكر من الرجال المذكور وهو بالحالة الموصوفة قيده شاهدا به عليه مع ما ذكر وعرف به في سادس صفر الخير عام ثمانين ومايتين وألف الحق مع صحة علقه وتمام سيره صح به اصلح اليسرى صح به |