الحمد لله وحده لما ادعوا أصحاب مولاي رشيد أنهم كانوا مسافرون بمحجة بباب قبيلة زرهون عمره الله ونهبوهم فيه فرفعوا بشكوتهم إلى خليفة مولانا أيده الله ونصره بمحروسة فاس فرجع الكلام للقايد الباشة سيدي إدريس السراج أمنه الله فاقام صاحبه السيد الحاج قاسم وهو من اعوانه فامر بان يطوف على بعض مداشر زرهون المجاورين للعجم المذكور المدعى عليه ذلك فطاف على أشياخ بني عمرة عمره الله ثم أشياخ اولاد يوسف ثم شيخ سيدي عبد الله الخياط ثم شيخ القلعة ثم شيخ العامة فاتى بالجميع معه ومع المدعين ذلك فوقفوا على أعيان البلاد وعاينوها فوجدوها المدشر العامة فأخروه واعترفوا بأنها لعلم ولا محيد لهم منها ومن جملة أموالهم ومن خالص املاكهم وكل ذلك بمحضر شهيديه فلما سمعوا ذلك ووعده حرفا حرفا من غير زيادة ولا نقصان قيدوا بذلك شهادتهم مسئولة منهم لسائلها في أن محرم عام ثمانين ومايتين وألف عارفه سبحانه |