عبد القادر الفاسي

الحمد لله 

محبنا الأعز الارضى الاجل المرتضى القايد السيد إدريس السراج رعاك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فإن ازناتة من أولاد الحاج الذين هم قاطنون بمائة مرجع سرقوا لنا قمحا من فرانه ببلادنا المجاورة لهم ووجد عندهم منه اشباك ثلاثة وما عداها لم ندر ما فعلوا به وقد ورد أصحابنا شاكين بهم نحب ان تنصفنا منهم وتريهم على قبيح فعلهم ولولا أن السكوت عنهم يجربهم على العود غليه لصبرنا لهم في هذه المرة واحتسبنا ولاكن حال الظلمة من أهل البادية لا يكاد يخفى بارك الله فيك هذا وإن اصحابنا المذكورين وردوا علي بما تيسر قمحا وشعيرا من حرثنا الذي عندهم فتعرض لهم الجلساء بباب الفتوح وطالبوهم بالاعطاء عليه فاجابوهم بما هو مقرر من أن حرث أهل فاس بمزارعها خارج أبوابها وغيرها لا يعطي عليه شيء بأمر مولانا الشريف فلم يلتفتوا الجوابهم وأبوا إلا القبض منهم وحازوا منهم الرهن فيه فنحب أن تنهاهم عن هذا الظلم وتكلفهم بالوقوف عند ما حد لهم من قبل جانب مولانا العالي بالله فإن الناس اكثروا من التشكي منهم بمثل هذا والله ثم والله أن من ورد حتى بقراب حضرة او بيض وأحرى السلة التي تسع الرطلين والثلاثة لا لزموهم مالا يلزمهم نعم ما يتعين الإعطاء عليه مما هو معلوم فنحن فيه والمسلمون على حد سواء عن طيب نفس منا والله شهيد والذي أضر بنا هو المطالبة بما ليس بمعهود مقرر في كنطردة الابواب ومن ظلم هؤلاء الذين بالباب اراده القبض على طبيخه من السمن ورد بها علينا أصحابنا المذكورين فنبحث أن تتيقظ لظلم فإن الله يسلك عن السكوت عن مثل هذا لأنك مكلف من قبل مولانا المنصور بالله ونائبه عن سيادته في جلب ما يكون في ميزان حسناته ودفع ماسواه وقد اختصرنا ما يتعلق بذكر ظلمهم بشهادة الله تعلى والسلام                          عبد القادر كان الله له