وصيف فرجي

الحمد لله وحده              صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه وسلم تسليما 

وعلى حبنا وخديم الأرضى الأعز الأحضى سيدي محمد بن الطالب أزكى السلام ورحمت الله بوجود مولانا أيده الله وبعد فقد وصلنا جوابك وفهمنا خطابك وقبلنا عذرك حيث كنت حين كتبت لنا ما كتبت في حالة السقط مم أنك تعلم منا أننا لا نخالفك في شيء من امور المخازينة ولا في غيرهم وذلك من أجل محبتنا فيك والله يشهد بذالك ووكفى بالله شهيدا مع أن المخازنية لا يخفاك حالهم وكيف تزجر من لم يصدر منه قبيل فعل ممن فعل شيئا استوجب العقوبة فبعاقب على قدر جريمته وكيف نطلع عمل من نزل للمدينة بقصد الفساد إلا إذا حصل بيدنا او بيدك وما ذكرت من أنك لا تحب ان تسمع عنهم غلا ما يناسب فكذلك نحن وكيف لا وهم جيش مولانا وأعوانه لاكن الأمر بيد الله أنك لا تهد من أحببت ولا كن الله يهدي من يشاء ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ممن نظن الخلق بعين الشريعة زجرهم ومن نظن إليهم بعين الحقيقة عذرهم لان مراد الله من خلقه ما هم عليه والحاصل نحن وإياك على خدمة مولانا أعوان وعلى الحق أنصارا ممن حصل بيدي من أهل الفساد من المخازنية او من غيرهم ازجره ونحن كذلك وعلى محبة الله ورحم الله فكونوا كما شئتم انا ذالك الخل فالله تعلى يوفقنا وإياكم  لما فيه يرضى الله ورضي مولانا أمين المؤمنين والسلام في 17 شوال عام 1274                                                  وصيف مولانا فرجي أمنه الله