محمد بن المامون، إدريس السراج

الحمد لله

وعلى محبنا الأجل القائد الأمثل السيد إدريس السراج أزكى السلام ورحمة الله بوجود مولانا المنصور بالله وبعد فقد استغربنا كتابة سيدنا في شهيد الحانوت بالجواير وإن كتب أيده الله فاعلم له بوجه الصورة ولا يحب أن يحرم المسكين ويعطى الغني وعليه فبالله عليك والنبي صلى الله عليه لم إلا ما أخبرتنا هل سيدنا هو الذي كتب حقيقة أو بعض دائريته ليظهر ما يكون فهذا الرجل مظلوم فإن كتب شفعة فإن تنظر وجها لرد حانوته له وضعفه ثم الاستجارة فذلك المراد والظن الجميل بكم وإن لم يكن فإن ظهر أيضا أن تخلف له حانوته فإن يزيد في كراء حانوت وتقف معه فذلك وإن لم يظهر لك شيء من هذا كله فمقام سيدنا يا وإليه الضعيف وبه شعر المظلوم فأذن له في التوجه ونكتب له ان كتابا لحضرة مولانا ويشتكي كغيره فبالله والنبي صلى الله عليكم إلا ما اجبتنا عن هذا كله فلم يسعني السكوت عنه والسلام                                محمد بن المامون الله ربه

ومنه فسيدنا أيده الله لا علم له من نفذت له حانوت هذا الانسان بيده حانوتان ومثلكم من بينه على هذه الأمور ويبتهل بها ولايزيد والله الأقر بها وأعانته

الحمد لله

محبنا الأجل الخير الأمثل القائد السيد إدريس السراج وفقنا الله وإياكم وسلام عليكم ورحمة الله عن خير سيدنا أيده الله وبعد فاعلم أسعدك الله أن السيد محمد لجريني صاحب حرفة السكاكين والأغماد ممن لهم حذق تام في الصنعة مع الاتصاف بالمسكنة وكم من حاجة من صنعته خدمها لنا وهذه أعوام طائلة وهو بحانوت كانت بيد والده وفي استقراره بها رزقه ورزق أولاده  فذكراتكم أمر عون بالخروج منها ونفذتها كانسان بيده حانوتان فصارت عنده ثلاث حوانيت وهو بقي بلا شيء مقطوع للرزق والمعاش فالله الله فيمن لا يجد ناصرا غير الله فهل صدر منه ذنب يوجب إخراجه من حانوته أو هذا الحانوت ملك أحد أو من نفذت له مع سعته استوجبها وهذا لا وأنتهم عجل الخير ومن أهله ومن يأمر بالمعروف وينهى عن ضده وعليه فإن كان ما يظن بكم والذي يحمل بأهل الرياسة من وافيته الله تعلى في هذا الرجل وصيته ثم العمل بوجه أهل الشفاعة فاردد على المسكين حانوته ولا تقطع رزق أولاده قبلك حرفته ولابد ولابد وقد تعلى بنا لتكلم في شأنه فنحبك أن ترد  عليه حانوته فما هو هذا رجل يزاد حانوتا على حانوتين وواحد محرم ويخرج منها فإن كان ما أعظم من الباطل فهو هذا وهاهو الرجل بباب داري مستجر على ما تعمدونه والسلام محمد بن المامون الله إليه

الحمد لله 

وعلى تلك السيده وما أتيت أمرها

أزكى السلام عن دوام النصر لمولانا الإمام وبعد فما سطرته أنه ملته الشريعة في شأن الحانوت أعلاه وريناه والذي تولى أمرها ورد علينا بكتاب مولانا المنصور بالله أوامر فيه تنفيذه له بكر آية يرفعه للحبس فنفذناه له امتثالا ولا ذلئك وعلى المحبة والسلام 

إدريس السراج أمنه الله           عن عجل