الطيب بن إبراهيم القليعي

الحمد لله وحده                وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وصحبه 

القايد الأسعد الفارس الأمجد سيدي إدريس السلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فليكن في كريم علمك بان ابن عمنا الجيلاني حامل الكتاب قد ورد شاكيا بابن الحاج بوعزة مولاي ابو بوعزة بن الحاج الطيب على شان فرسة حيث أنهما بها وذهب للبحث عليها حتى وصل لقبيلة زمور وتفاصل فيها بماية مثقال وقدم لدينا وبحث عن الثمن المذكور إلى أن ألفاه وصحبة معه وسافر فإذا هو نحو وإن والمتوجهان تعرضا له وقبضا عليه وأخذوا له دراهمه المذكورة وجعلا له يده من ورائه واوثقاه بحبل واصعدوا به إلى الزاوية الإدريسية كأنه قتل لهما نفسا إلى أن أدخلها بسجن الزاوية على وجه الظلم فلما وصلا الخبر قامت الروعة في المدشر وأراد ان يقع المتول الكثير فإذا بي قلت لإخواني اجلسوا عند عندما حد لكم فالله يجعل البركة في العامل ومن لم يجلس منكم نطلعه للزاوية والان مد اخينا في حجر الله وحجرك والله إن لم نفع حكم على هؤلاء المتهمين بل سرا وكما يبيت عليهم في هاذه الفرسة إن شاء الله لوقع القتال بين اخواني واخوان المكي بن إدريس ولاكن لله الحمد جعلك دواء للمسلمين ترفع الظالم عن المظلوم وها ابن عمي صاحب الدعوة واصل ليحكي لك ما وقع له شافهة وعلى محبة سيدنا في 13 جمادى الأولى عام 1289

              الشيخ الطيب بن إبراهيم القليعي وفق الجميع لما فيه رضاه