محمد الحفيان الحمدوشي

الحمد لله وحده                وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه

حبنا القايد الأسعد العالم العلامة الأمجد سيدي إدريس السلام عليك ورحمة الله تعلى وبركاته عن خير مولانا نصره الله وبعد فليكن في كريم علمك أن أناسا من أبناء عمنا قد وردوا عليك في شأننا وقد اشتغلوا بالخوض وسببه أن مجلا من البقر قد أتوا به أهل مكناس في الموسم سيدي عبد الكريم الوازاني أرسل كتابة مع ريالين نشروا له ذبيحة بقصد الذبح بضريح سيدي علي بن حمدوش نفع الله به وقعت لابناء عمنا اتركوا ذبيحة أهل مكناس حتى تذبها بقصد سيدي عبد الكريم فإذا بالعجل المذكور بات بواد في الزجاج فلما أصبح الصباح فجئنا عن الثور فلم نجدوه وقام أبناء عمنا الواريدين عليك وقدموا لباشا القايد محمد بمكناسة واشتكوا عليه في جانبنا وتقبحوا على الطائفة الحمدوشية بمكناسة وتطخونا بما ليس فينا وقعت والله الذي لا إله إلا هو فا لا علم لي به ولا كتبت له خبرا واليوم أن دريهمات قد نزلوا بربيعة جرنا سيدي علي وقلت لهم لا تفرق فل نصلح بها الفتنة كما أمر سيدنا نصره الله حين جعل أمر القبة وزراية بيدنا كما في علمك وبعد أن أمرنا سيدنا بالوقوف على الربيعة فلم نحو ربيعة ولا شيئا منها في سالفة إلى الأن وإنما كانوا يتولونتفريق الزيارة بأيديهم ولم نلتفت إليهما وقد علمت أن كل من قدم للولي الصالح من الشرفاء إلا كان مثل هؤلاء العباس وهؤلاء هم وغيرهم أنا قائم به بغير منه ولا يظهر من أبناء عمنا أحد وهاذا كله من قلة الحكم عليهم ومن غفلتنا عليهم وكذا ملاقات سيدنا أعزه الله فلا يتكلف بها أحد سوانا وها أنا قادم عليكم في أثر الكتاب بقصد مباركة سيدنا أعزه الله في الوليمة المباركة وهذا ما وجب به اعلامكم ونحن كما تعلم منا على المحبة والدائمة والسلام في 13 ربيع الثاني عام 1288              محبكم محمد الحفيان أمنه الله بمنه