محمد بن المدني بنيس

الحمد لله وحده            وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله 

الحب الأود الأعز الفقيه الأرضى وخديم مولانا سيدنا المرتضى سيدي إدريس السراج رعاك الله وسلام عليك ورحمت الله بوجود سيدنا نصره الله وبعد فغير خاف عليك ما كان يدعيه الطيب الجاي من الخسارة مما اشترا من المتفاذات وكان يتردد إليك وإلينا في ذلك من أول المرة وكنا نسوفه حتى تكمل السنة وننظر كيف يكون في أمره ثم انه لما كمل العشرة أشهر جمع حسابه ووجهه إلينا ما ألفيناه خسر فيها نيفا وأربعين ألفا وقد انهينا أمره لعلم مولانا الشريف وسببنا له خسارته وقلنا له أنا كنا زدنا عليه عشرين ألفا على ما سعت به في السنة الماضية ونقصنا له شهدا من المدة واشترينا بجر خسارته بزيادة ثلاثة أشهر فزاد له شهران في هذه السنة وينظر في السنة القابلة فإن حصل فيها ربح يقابل به المرة الماضية معي هذين الشهرين كفاية وإلا فيزاد له شهر فأنعم أعزه الله عليه بذلك وها الكتاب الشريف يصلك على يده وعليه فلا تظهر له الإنعام بالثلاثة أشهر كلها بل اظهر له شهرين فقط كما عرفناه بذلك نحن ايضا حتى ينظر بعد وغن طلب منك نسخة بتمسك بها فاكتب له بطاقة من عندك للأمناء يعملوا عليها ويزيدوا له الشهرين في رسم البيع وعلى كل حال فنحن أدينا ما علينا مما تكلفنا به له أنا وأنت من جبر خسارته وعايد السلام التام على سيادتكم كاتبه محمد التاودي بأتمه وعلى مجادة الحب الفقيه الأجل سيدي عبد الواحد كذلك ودمتم بخير ءامين وعلى المحبة والسلام في 16 ربيع الأول النبوي الأنور عام 1281                                 محمد بن المدني بنيس لطف الله به