حد بن العياشي

الحمد لله وحده               صلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه 

سيدنا الفقيه الباشا سيدي ادريس السراج وفقك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا أسماه الله وادام علاه وبعد فغن الأناس الذين كانوا اكتروا بعض بلادات أحباس مسجد الزاوية الإدريسية عام أول وادعوا أنهم لم يحرثوها من عدم المطر وكانوا مجلسك السعيد مع الناظرين في سالفة من يدين ان لا يؤدوا كراءها حيث لم يحرثوها وكنت وجهتهم للشرع المطاع فحكم سدده الله عليهم باداء الكراء وكان من جملتهم محمد البرنسي اخ المقتول بفرطاسة قد اشتكى على سيادة مولانا في شأن هذه القضية فقال مولانا أسماه الله هل ما عندكم مخزن أو شرع فقال مو لمولانا دامت سعادته أن المخزن هو الذي كلفهم باعطاء الكراء رغما ومنه فإن احد المساجين في شأن المقتول المذكور قد أتى داره سراق ليلة تاريخه وأخرجوا له بمعائمه ثم قام معهم اولاده وجعلوا ينادون جوارهم جهارا فلم ياتهم أحد من أهل المدشر مع شعورهم بندائهم حتى نهب لهم السراق فرسة وقد أخبرناك لتكون على بال يوما ءاخر إن سرح وأتى لديكم شاكيا وما وجب به اعلامك أن الشريف سيدي الكبير الإدرسي الذي كان شجن مع المتهمين بنهب القبة المنورة قد اشتكى على شريف سيادة مولانا أنه رمي بنهب القبة وسجن عامين وما سرح حتى أعطى سبعماية مثقال فاجابه مولانا دامت سعادته هل ما أتمم به صحيح هذا ما أجاب به مولانا لا غير ثم التقى بالفقيه سيدي محمد الصفار وساله عن الدعوى فقال له قد نفذت هذا أجابه ويرد عليك كتابان من الحضرة المولوية لما كان توجه صاحبكم الجيلاني لودي شريف الحضرة السعيدة في دعوى المقتول مع أهل المساجن دفعا له وهو مكلف بالوقوف مع أهل الدعوى عند الشرع الأعزة بإذن مولوي واجلهم الشرع المطاع سبعة أيام مضت منها اربعة أيام وعند تمامها يحضر جميعهم بمكناسة الزيتون وحيث كان الأمر هكذا خشينا أن يكون لك فيهما غرض ويطول مع طول الدعوى فوجهنا هنالك وعلى المحبة وتمام الخدمة والسلام وفي 6 صفر الخير عام 1282              خليفتك الحاج حد بن العياشي