المكي الموسوي

الحمد لله وحده              وصلى الله على مولانا رسول الله وءاله 

الفقيه الأرضى سيدي إدريس السراج أمنك الله ورعاك وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فاعلم أن سي محمد بن المكي كان مقبوضا في إيالة السيد محمد ابن الطالب فإذا بمحد الفرخ الأمغاصي ذهب لمكناسة ورفض طلبنا من عند ذمي حجلته ماية قلة وخمسة وعشرون قلة من الزيت وحجلة رأس مالها ماية مثقال مفردة وستون مثقالا منها ستون مثقالا رفدها على قبل ابن المكي وجب له فيها اثنان وخمسون قلة وزيد منها ماية مثقال وفدة محمد المذكور وعلى قبلة وجب له فيها ثلاثة وسبعون قلة والطالع عن الجميع نصف أوقية وثمن الاوقية لكل مثقال عن كل شهر ولما ورد محمد المشهود عليه الرسم لمدشره دفع لأخ ابن المكي ستين مثقالا المذكورة وأشهد عليه فيها اثنين وخمسين قلة المذكورة بالسيد محمد الأمغاصي كان عدل في ذالك الزمر وسرح ابن المكي من السجن بذالك ولما طال الأمر على الذمي من غير قبض قام على محمد الفرخ وادعى عليه ليوديه دينه المذكور وحازه فيه فاحضر السيد محمد المذكور وضمن للذمي المذكور عن الغريم محمد الفرخ المذكور أداء الدين المذكور بعد الاجل المشهود بين الذمي والصاير ثم أتى بعد ذالك محمد بن المكي ودفع للسيد محمد الضامن ماية مثقال مفردة من قبل دينه المشهود عليه فدفعها السيد محمد للذمي واسقط له فيها خمسة وعشرين قلة حول الرسم الذي فيه الدين والضمانة عليه فها الرسم وجهناه لديك طالعه وامعن النظر فيه وردوه إلينا وكذا وجهنا محمد الفرخ ومحمد بن المكي ولابد احضرهما أمامك بعد اطلاعك على الرسم وأقروهما على حكاية الرسم بالتي هي أحسن كيف أقررنا مالك حتى يقر كل واحد منها بما عليه في الرسم وثمة يتضح لك الامر ويظهر لك ما فيه رأيك السديد وعملك الموفق الرشد هذا ما وجب به اعلام سيدنا دامت كرامتك وعلى محبة سيدنا والسلام                             المكي الموسوي وفقه الله 

ومنه فبالفضل سيدنا ولابد رد لنا الرسم لأننا عيناه فالعدول ودافعه لنا وجه بعد التغيير وأعطيناه الضامن فيه وما حملنا على ذالك ووجهناه بعينه إلا لتحقق بالقضية كيف هو امر ها ويظهر لك الفاجر فيها على الأخ ولا توجهه مع الغرماء بل وجهه مع الكتاب صاحبنا بارك الله فيك صح به والسلام