ومن تمام سر خمرة سيدي صلى الله عليه وسلم الذي خصنا بها في هذا الوقت ولم يزل فضل مدد فيوضاتها تتوارد علينا وتتزايد في كل يوم بأعظم ما كانت قبل من غير فتور حتى إني شاهد منها في ما تشير الله في المحسوسات يقع ذالك ومن جملته فكاية المعزتين حيث شارت بهما نظرت إلى الحسن فوجدت نفسي تعجز عن شراء دجاجتين فكيف بمعزتين لاكن قلت لا نخالف ما أمرت به وعليه ذكرتهما لك وبعد ما قلت لي عسر وجودهما أنزلت الأمر لمن أمر بذلك فحركت القدرة ما حركت فاتوا بطيب نفس وعز من غير فلس وأتوا على كمال فلله الحمد وليس الفرح بالمعزتين ولاكن الفرح باعتناء سيدي صلى الله على عليه وسلم بنا حبي وجه لي معزتين مع شريفين وقد ذكرت لك وأني كنت رأيتك في النوم وجهت لي معزتين والرؤية قريبة من أتيانهما وأنا والحمد لله اعتقادنا فيك يا أخي جميلا جميلا جميلا فوق ما تظن فوق ما تظن وقد وصل ثلاثة دراهم أولا وثانيا مع أب محمد فإنه لا يبدل وكذالك أخيه أب أحمد يبلغ الأمانة ولا يقدر إلا أنه عقله صغير فإلى الان لم يثبت ثقتنا الله قال تعلى كذالك كنتم من قبل الاية |