إدريس السراج، الطيب بن اليماني

الحمد لله وحده 

أدام الله سعادة الفقيه العلامة سيدي الطيب بن اليماني رعاك الله وسلام عليكم ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فليكن في علمكم أن أن ءال الريف إلينا عين خاج المدينة كان عملهم من عمل إخوانهم القبائل وعادتهم المعهودة هي أن زكاتهم تدخل للهري الذي هو لجانب مولانا وأن أملاك مولانا بفاس كالزيتون وشبهه فينقلونه وأمرهم بيد خليفة عامل الريف أيا من كان ولما صدر الأمر المولاوي بعزل الخليفة السابق قبل حامله عزل وبحر اخانا خليفة غيره وهو حامله فامر عامل فاس يجعل أهل الريف الخارجين عن المدينة تحت ولاية المعزول وقالك ما كان معهودا والعادة أن تصرفه بيد عامل الريف وقد اعلمناك بهذا والنظر لك والسلام في 14 حجة الحرام متم 1282  

الحمد لله 

محبنا الأعز الأرضى السيد إدريس سلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فطالع ما سطره قائد الريف حوله واجبنا عنه وعلى المحبة والسلام                   الطيب 

الحمد لله 

وعلى سيادتكم أزكى السلام ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فما ذكره الكاتب حوله أمر خارج عن المسطره عقلا وعادة وشرعا لأن أخاه إنما الان مولانا على الريف لا عن نواحي الحضرة وما لك للخليفة يتعرض للواردين من الريف بقصد تسوق هذه يتفهم فبلغنا أمره لمولانا أولا وثانيا فامر دامت سعادته بكفه عن المعاينة ومن في معانهم فلما يحصل على مرده جعل يتكلم بما ظهر له وبالجملة ما أهل الريف حكمهم حكم أهل فاس في كل شيء وسبيلهم سبيلهم وخليفتنا عليهم كان أخوه كلفة بالواردين من قبلة الريف حتى حصل له ما حصل معه فاراد الان الدخول فيهم ومن حيث كون شيخهم كان مكلفا لا حيه