وبعد فقد ورد علينا الشريف كتاب مولانا أيده الله بانه كان كلفنا بدفع مؤنة الدار العالية بالله واصدر أيده الله أمره الشريف للمحتسب الشامي بالكف عنها ثم وجه قائمة حساب مدفوع الدقيق عن شهري الحجة المحرم ودورك له في أجرة طحن زرعهما سبع وعشرون ماية مثقال واربعة وسبعون مثقالا وثلاثة أواق وربع الأوقية طالبا تنفيذ ذلك مع أن الشهرين المذكورين من حساب تكليفي لا من حساب تكليفه ومن أجل ذلك أصدر أعزه الله أمره الشريف لأمناء دار عديل بأن ينفذوا أمرك المذكور لنا لبقي الامر منظبطا فلتعلم رعاك الله أنه لا علم لنا بما وجهه الشامي ولا تركنا يده تجول في شيء مما خصنا به سيدنا نصره الله وأن زرع دفعه للمؤنة السعيدة عن الشهرين المذكورين بل وعن ما يعمدهما من الأشهر حتى دورك له في أجرة محند ما ذكر بل لا زال بذمته القمح الذي كان تحت يده قبل تكليفي وقد كنت قدمت الإعلام به واستفهمت عن كيفية استخراجه منه وحوزه ومن يوم تكليفي وانا ادفع للرحويين زرع المؤنة اليومية والشهرية والعلوة السعيدة الكمانية حسبما برسم الإشهاد على من يعلم وإقراره بالتوصل وببطايق المكلفين بالقبول بباب الدار الشريفة بوصول دقيق ذلك على يدنا الواصل ذلك كله طيه للحضرة الشريفة وقد تركت الأجرة المنفذة عند أمناء الصاير وقوفه حتى يرد علينا الأمر الأعز عزما بما يكون عليه العمل لأن الذي ورد في أجرة طحن زرع الشهرين المذكورين بين مؤنة وكمانية اكثر مما ذكر كما بحسابهما الذي كنا وجهناه مع حساب الأربعة بعدهما طالبا تنفيذه ذلك وعلى المحبة والسلام في 27 جمدى 2 عام 1315 |