وبعد فلما وصل ما كتب في شان الباب المتنازع في فتحها بعرصة وادي الضوامين تفاوض الفاعل السيد عبد الرحمان مع الأمين وما نص واعتنى غاية الإعتناء وأمرني لعلمه بمحبي في جانبك أن نباشر مع امر ذلك حتى يصفوا أمره فاستدعيت عندي الامين وذلك وتذاكرت معهم في القضية فلم يقولوا الاخير وذكروا أن الامر بلغك على غيرها وجهه وليس غعندهم تعرض بجانبك إلا بما فيه مصلحة ولو اردت الفتح فيها هو من صفاتهم وحقهم لوجدتهم مساعدين وكل ذلك قليل في جانب المحبة والجودة نعم الاروى التي أريد جعلها جعلها لك هناك ظهر لهم أنها لا يليق بذاك المحل وفيها الظرر على الجميع وموضعها  يجعل به مصلحة أخرى أعم وأنفع  من تلك الاروى والفضل الجميع على ذلك بعد مراجعة العامل بذلك للكتابة ولو كان خبر ذلك عندنا قبل لما احوجناك للكتابة في شانه ويخرج امره على الوجه الذي أردته بحول الله على ان ذلك الجيران لم يظهر منهم إلا بحمل والحمد لله وعلى المحبة والاخوة والسلام