وبعد فقد وجدنا الأسعار الصادرة في الفلوس المحتسب الشامي كلها فبينه على الاغراض الفاسدة مع أهل الحرف والأسواق حتى ان مز زال حكمه عند أهل فاس العليا صار يرغب إلينا في النقص من اسعارهم الموافقة مع اهل فاس البالي وتوقفنا أولا في مساعدتهم على ذالك تربصا وانتظارا للضابط المولوي الشريف الذي وعدنا به مولانا نصره الله ثم عاد والذلك فساعدناهم في اللحم والدقيق بعداه رحم الله العباد باعطر ونقص في المهر والقمح نحو الستة مثاقيل غير ان المحتسب المذكور أبقى السعر في الدقيق على ما كان عليه ولم يعتبر النقص الواقع في القمح وصار يحمل بعض الرحويين الداخلين معه في الأغراض المذكورة على السعر في اشتراء القمح بالثمن العال وبعد فلا يوت إليه اظهارا لوجه أبقائه السعر على ما كان عليه وقد تعين علينا اعلام الحضرة الشريفة بذالك طالبين من سيادتك اطلاع العلم الشريف به واصدار الأمر الشريف فاهو متعين في ذالك كما يراه مولانا دام عزه وعلاه وله نصره الله كما النظر وعلى الخدمة والسلام 

وبعد فإن المحتسب الشامي منعني من اخذ النسخة من تقييد العدول السوفي الكفيل ببيان ما يوزن أو يكال بالغا عتين والمعاصر من فاس البالي وبعد الترافع معه للخليفة مولانا عرفة والكتب إليه وعدم الجواب منعه مع أن طلبي لذالك له وجوه منها إن قاعة فاس العليا لأنه معين من ذالك ولا يمكن الاطلاع على استيعابه ه من التقييد المذكور ومنها نعرفة الأسعار والمعشرات الداخلة على المخزن ومعرفة متعاطي الابتياع في ذالك لا لزمة باخراجه عند الاحتياج إليه أو رفع يده عن ادخاره حيث يكون الضيق وعليه منطلب من سيادتك اطلاع العلم الشريف بذالك ليأمر فيه نصره الله فنظره الأسما وله اعزه الله كان النظر