حد بن العياشي

الحمد لله وحده                          وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه 

محبنا وسيدنا الفقيه الاجل الباشا سيدي إدريس السراج السلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا أيده الله وبعد فالمذكور بطرته موسوم قيد حياته بالسرقة والنهب والزيغ والفساد ومن جملة افعاله الخسيسة أن قبض ليلة الخميس الفارط ولاء بعرصة لجانب أحباس دار الزاوية ينهب لشينها فقام معه حارسها فضربه ضربة سقط بها للارض وفر لناحية عرصة محادية لها فقام معه من كان بها حارسها وغيره فصادفوه بضربة أدت لقتله فقتل وفي صباح تلك الليلة جاء ابناء عمه وطلبوا مني القبض على الحارسين للعرصتين اطفاء لنار الفتنة فساعدتهم ثم تراموا على المشترين لغلة العرصتين فقبض على والد أحدهم شدادا وفي ساعة الخطبة من بارحته تلاقى أحد اخوان المقتول موسوما بالفساد والزيغ كالمقتول بابن عمه لمشتري غلة عرصة دار الزاوية المذكورة فأصابه بسبولة فلزم الفراش ودخل الفاعل للحرم فاحضرت إذ ذاك أعيان جماعة العلمين وكلمتهم في القضية وكيف العمل فأجابوا بما حاصله اما المقتول فالنظر في نازلته للمخزن بحيث ما اقتضاه نظر المخزن عليه العمل ولو بعدم المؤاخذة بمثله لكونه جلب مثل نفسه بنفسه حيث عمد لنهب قال مالم يحل وأما الضارب الذي بالحرم فرجل شيطان وهم بريئون منه وحيثما وجد خارج الحرم يقبض ويرزجر ويعاقب لكونه ظالما متعديا هذا ما اجاب به كبراؤهم واما أعيان أهل الزاية فقد قالوا إذا تواخذ أحد بهذا المقتول لم تبق لأحد حرمة على داره أو حانوته أو عرصته أو نحو ذلك وأعلمناك ولسعادتك النظر وعلى المحبة والخدمة والسلام 17 ذي الحجة الحرام فتح 1284                خيفتك الحاج حد بن العياشي 

الشريف سيدي محمد بن الطاهر القلعي 

ووالده ومن عداه دخلوا الحرم