الحمد لله وحده

سيدنا الفقيه العلامة النزيه الأجل الأسعد الأرضى الوزير الأسعد المرتضى سيدي أحمد بن سيدي موسى ابن أحمد السلام التام على مقامك السامي بالله ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد وصل جوابك الأعز عما كنت كتبت لمجادتك فإن البحث كسف لنا أن القمح الذي دفع المحتسب (بتر) تفريقه على الرحويين خشية فساده أنه باعه بما بينت وإني جعلت مع عريف الرحويين أناسا من أعيانهم لضبط مؤنة الدار السعيدة شهرية ويومية وللوقوف على تفريق القمح وقبض الدقيق ليكون سالما من الحيف الذي كان يرتكبه المحتسب الشامي للإضرار وجلب النفع لنفسه ودفعنا لهم من القمح ما يكفي لمؤنة ذي الحجة وكنا طلبنا من سيادتك أن يأمره مولانا أعزه الله بدفع ثمن القمح الذي باعه بعشرين مثقالا وأربعة ءاواق للمد وبثمن سعر الدقيق وكان في ذلك الوقت بأربعة وعشرين مثقالا وأربعة ءاواق وزعم أنه قدمه للرحوية بعد المحاسبة عليه وعلى فيضه في الإخراج الذي أسخط فيه الهز والزراع كما طلبت جعل الضابط لي فيما نتمشى عليه في أمر المؤنة وأن سيدنا دام علاه أجاب بأن الخمسين وسقا المستسلفة للصدقة نفذ منها ما اكتاله الآن إلى أن تكمل وحيث تكمل نطالب المحتسب المذكور والأمينين ببقية القمح المكتال على يدهم قبل وصدر لهم الأمر الشريف بأن يسلموا لنا الخمسين وسقا المستسلفة من قمح المخزن للصدقة التي كان أمر سيدنا أيده الله بسرعتها وأنهم لا يطالبوننا بها ويمكنونا من بقية القمح المكتال على يدهم فهي لمؤنة الدار العالية بالله المخزون على أيدهم لما نطالبهم بها وقد طالبت الأمينين في ذالك وأن تحضروا جميعا ونتفاوض في وقت حوز هذا القمح المخزون للمؤنة فكلمه الأمين المقري في ذالك فامتنع من الحضور فطلب مني الأمين الطلوع لدى الخليفة سيدي مولاي عرفة امتثالا لأمر مولانا نصره الله فطالعه الأمين المذكور على القضية وأن الشامي امتنع من الامتثال فوجه عليه وألزمه الحضور فلما حضر أطلعناه على أمر سيدنا نصره الله بتمكيننا من بقية القمح الذي عندهم فأجاب بأنه لم يبق بالمرسى شيء وأحالني على القمح الذي زعم أنه قدمه للرحوية وهو باع بعضه بالثمن المذكور فأجبته بأنه إن كان عنده قمح المخزن الذي بالمرسى فنقبله منه كما أمر سيدنا أعزه الله بتمكيني من بقية المخزن وأما ما أخرجته وبعته بأغلى ثمن ولم يتوقف عليه المؤنة في ذالك الشهر ثم أردت الآن أن تشتريه بثمانية مثاقيل وترجعه عوضا عما بعت بأغلى ثمن وأمره عند سيدنا مفصلا محققا وقد شاع عند الخاص والعام أنك أخرجت سبعين وسقا بعت منها عشرين وسقا واثنين وثلاثين مدا بالثمن المذكور والباقي من السبعين فرقته على الرحويين  توسعة عليهم وتصرفوا فيه بالمقر المذكور من أول القعدة وكان ثقفه عليك سيدي مولاي عرفة حتى يرد الأمر الشريف بكيفية قبضه منك هل بسعر الوقت أو بالثمن الذي بعته به اللهم إلا إذا كان عندك أمر شريف بشرائه بأرخص ثمن وتدفعه لي بذالك الثمن فنقبله منك فلم يوجد عنده أمر شريف بحوزنا منها على الوجه المذكور وقد انفصلنا على هذه القضية حتى يرد الأمر الشريف بما يكون عليه العمل وأطلعنا سيادتك على ذلك والنظر لعلياك وأما ما كنا طلبناه من الضابط في المؤنة فهو ما صدر لك به الأمر الشريف وللأمينين المقري وبنونة من تسوق القمح بما نفذ لنا من الدراهم عند أمناء دار عديل بعد إخراجه من القوس السعيد وأمرت أن أبين قدر ما يكفي من القمح للمؤنة التي في الشهر للدار العالية بالله ليظهر قدر ما يكفي للمؤنة وتوابعها خمسة وعشرون وسقا تنقص بنقص الشهر وتزيد بزيادته كما في الحساب الواصل لسيادتك من غير هذا على ذي الحجة والمحرم وقدر ما خرج فيهما واحد وخمسون وسقا وثلاثة عشر مدا وربع المد وأمرنا أن نحسبها من الخمسين وسقا التي اشتريتها للصدقة طبق أمرك رعاك الله وقد كان أمناء دار عديل دفعوا لي أربعة ءالاف ريال في دفعتين بإذن الخليفة سيدي مولاي عرفة حيث كان الجواب أبطأ علينا وتعذر أمر المؤنة وورد الأمر بالكومانية السعيدة وقدرها حين أربعة وعشرون وسقا وأحد وعشرين مدا ونصف المد في حساب ذي الحجة والمحرم الواصل في غير هذا للحضرة الشريفة وقد كنت طولبت باشتراء خمسين وسقا للصدقة وأجبت بعدم الإذن أولا لأن ثمنها كان خمسة ءالاف ريال وبعد ذالك اشترى للمخزن بذالك القدر من الدراهم مائة وسق واثنين وورد  الأمر بالصدقة واستسلفنا الخمسين وسقا وكان أخذ الشامي السبعين وسقا وقد رد إذ ذاك سبعة ءالاف ريال وبقدر ذلك العدد يشتري بحسب كل شهر بحسب ثمنه مائة وثمانية وخمسون وسقا عند سيدنا فيها مؤنة ستة أشهر أولها ذي الحجة وءاخرها جمادى الأولى ويفضل لسيدنا أيده الله النصف في الكمانية الموجهة فنطلب من سيادتك تنفيذ قمح مؤنة كل شهر بشهره خمسة وعشرون وسقا تنقص بنقص الشهر ويزيد بكمال الشهر ويوجه للحضرة الشريفة حساب كل شهر بشهره بحول الله كما نوجه بعده حساب ما تسوقه أخانا رحمه الله من الشعير وما تسوقنا لمبعوثنا وفق الأمر الشريف كما نطلب من سيادتك تنفيذ الأربعة ءالاف ريال المستسلفة من أبناء دار عديل لشراء مؤنة الدار العالية بالله عن شهر ذي الحجة والمحرم وصفر مع الكمانية الموجهة على البغال الواردة بالجيال السعيد عنها قناطير مائتان وقنطارا واحدا فيها أمداد المبينة أعلاه وقدرها أربعة وعشرون وسقا وأحد وعشرون مدا ونصف المد فقد دفعنا بعض حساب ما اشترى من القمح لأمناء دار عديل والفاضل من القمح المشترى بستة ءالاف لمؤنة الثلاثة أشهر ذي الحجة والمحرم وصفر والكمانية والباقي من القمح الزائد على ما ذكر يدفع من مؤنة شهر ربيع الأول ويبقى من عندنا ومن المكلفين بشراء القمح الآن إلا ما يحضر لمؤنة ربيع الأول المذكور وقد أعلمنا سيادتك بذلك لتأمر الأمناء بدفعنا لهم بقية الحساب ويعلم الجناب الشريف بما أنتجه الحساب مبينا القدر المشترى والمدفوع داخلا وخارجا وشراء قمح المؤنة المذكورة وعن الخمسين وسقا المأمور بشرائها قبل والنظر لعلياك وعلى الخدمة الشريفة والسلام في 19 صفر الخير عام 1315