محمد

الحمد لله وحده           صلى الله على سيدنا محمد وءاله

الفقيه البركة الأجل الخير النزيه الأفضل الباشا الوجيه الأنبل سيدي إدريس السراج سلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله وبعد فوصل الأعز كتابك وصار الخطاب في البال اعلم سيدي أن بقية المال الذي تحمل به ابن الجيلاني الأودي وأداه من ثمن القمح المعقول لا زال جمع مال الشرفاء بيد الأمناء هنا حتى يؤدي منه وعليه بين لي سيدي ما الذي يدفع هذه البقية (بتر) على مال القمح وقبلت ذمته وأبرأه الشرفاء ابن الجيلاني المذكور من ذلك قبل العقد فالمرجح على ابن الجيلاني شرعا وعادة وعليه فالنظر لك فانظر لحال الشرفاء فإن حالهم صعب ومالهم موقوف على هذه البقية المذكورة فلا حول ولا قوة إلا بالله وإن الظاهر الذي أمرتني أن نخبرك بحاله فإن أمره اشترى دارا من زوجة الفقيه للسيد فلما توجه نائب بنتي الفقيه من مراكش حسبما على يديهم طلب منه أداء ثمن الدار فامتنع فسجن لأداء الثمن ولا زال في السجن إلى الآن وإن هذه البقية ثمن زيت مشتري غلة ابن الأشقر وتصرف فيها ابن الجيلاني بدار الصابون التي له وباع صابونه وحاز الثمن فلما قبض صاحبه بعد ما فعل كما أخبرتك به قبل هذا الكتاب وإن ظهر لك أن تأمر مشتري القمح بدفع ثمنه فنعم وهو سي إدريس التجيني وعليه فالنظر لك الجواب بما يكون عليه بعمل والسلام في 4 شوال 1280

خليفتك السيد محمد آمنه الله بمنه