إدريس السراج، الطيب بن اليماني

الحمد لله

محبنا الفقيه الأجل العلامة سيدي الطيب سلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فإن قونصوا الرباط كتب لنا كتابه الواصل لسيادتك فلما أحضرنا ابن شقرون شريك القباج صاحب قضيته وقابلناه معه استظهر ابن شقرون برسم البراءة بينه وبين القباج وفي الرسم أنه لم يأخذ له سلعة كانت بيده وإنما دفع له دراهم من حيث لم يكن عنده ما يكمل له به خرجه مع أرباب الديون والقباج لما استفهمناه عن باطن الأمر قال لما جاءه ابن شقرون لم يكن بذمته النصر إلا نحو المائتي ريال وبعد المفاصلة بينه وبين ابن شقرون خالطهم في نحو الأربعمائة ريال دفع لهم المائتين وبقي ما بقي وقد حكينا لسيادتك الواقع لتنهيه لشريف الحضرة بحيث إن كان يعين علينا أن نجيب نحن ألقونصوا بهذا نكتب له الجواب وإن كان كلامه مع السيد محمد باركاش فنعلم ذالك أو مع عامل الرباط وهو يكاتبنا فالأمر كذالك الحاصل مكاتبة القونصوا لنا اشتكى لنا وظهر لنا أنها إن لم تحسم أولا تستره وقد حكينا الواقع ونظر مولانا واسع وعلى المحبة والسلام

إدريس السراج

الحمد لله

وعلى محبنا الأعز السلام بوجود مولانا الإمام وبعد فقد اطلعت مولانا على ما سطرت بمحوله فأمر أيده الله بأن تكتب السيد محمد بركاش بالقضية وتبينها له بيانا شافيا وتسمي له ابن شقرون والقباج وبأن تجيب النصراني الذي كتب لك في شأنها بأن يكتب بقضيتهما لبركاش لأن الشأن هو الكتب له بمثل ذلك والسلام

الطيب بن اليماني أمنه الله