الحمد لله وحده وصلى الله على مولانا محمد وءاله وصحبه وسلم
حبنا الفقيه الأجل الرئيس الأعدل سيدي الحاج إدريس السراج سلام عليك ورحمة الله وبركاته وأفاض علينا من خيره ما لا تشعر به الأوهام لنبي عليه الصلاة والسلام هذا وأتى من سرق المقصورة أولا لما لم (بتر) مع عشيرهم وعلموا أني سمحت وتسريح عشيرهم وطمأنت نفوسهم وزال خوفهم من هتك حرمات الله فتجرءوا على المقصورة وبدءوا بحفر ذراع الكم بليلة الثلاثة أمس تاريخه ليفتحوه لأخذ المحاجة الذي ج المنك حبسه البردعي على المقصورة ينتفع بها إمام الضريح الشريف وكتب الحبس وأما أنا فليكن لي بها ما يريد تمنه لو بيع على خمس دراهم والآن نحب من فضلك أن تنضر حرم الله بقبض الثلاثة بل الأربعة الذين في التراجم يمنته وضربهم لا سيما الأول فإنه يستحقه على هذا الفعل أكثر من غيره من وجوه يرشدك لذلك التأمل في قوله تعالى يا نساء النبيء من يات إلخ والذي عليه الإمام مالك ضرب المتهم وسجنه ويكتفي في شأنه بالصبي والأمة فقال أبو حفص الفاسي في شرح التحفة وابن فرحون في التبصرة أن تسريح المتهم بمجرد اليمين خلاف إجماع المسلمين ولسنة سيد المرسلين وما سرقوه أولا عمهم به عندهم بقنطرة بروس كما اطلع على ذلك شقيقك سيدي الحاج قدور ولكني كنت سامحت شفقة عليهم وحيث رجعوا لخدمة ما صنعوا أولا فلا محيد عن إخراج ما سرقوه (بتر) باجتهادك على الفقراء ولا (بتر) اتركه لهم (بتر) إذ ليسوا أهلا للعفو ولا يحسن إلا لأهله كما قيل حليم إذا ما الحلم زين أهله مع الحلم في عين العدو مهيب والسلام وفي 8 المحرم عام 1286
محبكم أحمد العراقي لطف الله به
سي إدريس بن سي قدور الإدريسي
عبد اللطيف بن المكي القباج
الغماري الذي كان في السجن
ابن العقيد أحد الحارسين بسوق الحرم |