محمد بن المامون

الحمد لله 

محبنا الخير الأود القايد السيد إدريس السراج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا أيده الله وبعد فإن ولد ابن البقال لغفيري أتى لباب داري وذبح عليها كبشا على أن نراجعكم في أمره أو نتكلم مع الشهبار فقلت له إن الحال وجدني كتبت للقايد في شأنك لتشكي الشهبار منك ولكونك تحرث في بلادهم وضيقت عليهم هذه مدة مع ما يصدر منك لهم من السب والغلظة ولاكن ها نحن نوجه لهم حتى يأتون ونراودهم فإن هم قبلوك عن طيب أنفسهم فلا شهوة ولا غرض كما يعلم الله وإلا فإن تحل عنهم كما أمرت ولا جل العار الذي جعلت لي بباب داري نعين لك محلا تحرثه من البلاد التي على يدي وفي قدرتي المجازية ولازال الكلام يدور بينهما وقد استشعرنا في كلام لغيري الغلطة مع تحملنا من عاره فإن كنت أمرته أن يبقى ببلاد الشهبار رغما على أنفهم فا لامر ظاهر وإن كان ذلك منه فقط فنحب منك بارك الله ان تقطع نزاعهما وتفاصلهما وتريحنا وتريح نفسك وتحوز الأجر والسلام                محمد بن المامون أمنه الله