أحمد الحباري

الحمد لله وحده                 والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وءاله

سيدنا الفقيه الاجل الشريف العالم المبجل المدرس المحقق الانبل سيدي عبد الواحد بن المواز أمنك الله وسلام على تلك السيادة ورحمت الله عن خير مولانا أيده الله وبعد فقبل اليوم لم نكتب للعامل أسعده الله بشيء واليوم كتبت له بقضية المقتول التادلي وبما رقي الناس به ولدي من الباطل والزور وبأن عامل مكناس كتب لدار المخزن بالقضية إذا المقتول في حكومته وربما يكتب بما يلحق جانبنا به ضرر لكراهيته فينا وبان ولدي كان وقت الواقعة جالسا مع بباب داري وبان القاتل لم يعلم أحد بما فعل قريبا ولا يعيد وبأن المقتول تردد إليه من لا يخاف إليه أن يزيد في التذمية ولدي فلم يوافق وباني كولده وأنه كوالدي والوالد رحم بالولد ويغير ذلك حسبما تعلم ما كتبنا له من الكتاب الوارد عليه وأنت أكرمك الله عوض منا وكل ما كان وما يكون يدخل بيدك واعتقادنا فيك ان ما يسرك وما يضرنا يضرك فلا تقصر بارك الله فيك في دفع المضار عنا جهدك وطاقتك وإذا ورد كلام من دار المخزن فلا تقسه عنا وأخبرنا به حرفا حرفا ليطمئن قلبنا واعلم انه لا مسند لنا إلا أنت فلا تستغني بالغير عنا رعيا لله ومحبتنا فيك ويصلك من حب الحمص مد ونصفه وذاك ما تيسر اليوم وقد تأهبت للقدوم عليكم فمنعني مرض البواسر ولك العافية وإذا عوفيت نقدم عليكم إن شاء الله وعلى المحبة الدائمة والسلام 21 جمدى 2 1284                        الحاج أحمد الحباري رعاه الله