الحران أشلوم ابن هروش

الحمد لله وحده                       وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

بعد تقبيل الأرضى في يد سيدنا ومحبنا الأعز الباشا الأسعد سيدي إدريس السراج أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فقد بلغني كتابك الأعز واستفدنا منه سلامتك وعافيتك وفهمنا ما ذكرت في شأن نيابنا في الكنطدرة الذي اشتكى بهما خليفتك بالزاوية فاعلم سيدي أن ما حل به هذا حين بحث على رجل يقال له حيدة الصحراوي كان يتصرف فيها مع أناس باليان معروفي عند الخاص والعام ولا يخفى عليك سيدي من يحبك في مثل هذا إما على ما يقولون فيه الحساد الذي أراد يفضحونهم وكثير من يصدقونهم العامل وإما السلعة التي قبضوها في يد صاحبه بعين جمجمة كان قاصدا بها المداشير وإما الزاوية الطاهرة حاش من يوفق على من يدخل لها هذه العشبة لاسيما من يبع فيها لأن سيدنا نصره الله أمر أعزه الله بتطهير تلك البقعة المباركة من هذه العشبة وبالواجب عن كل أحد بامتثال سيدنا نصره الله وحين أن كانت نيتها ناقصة فها هي تجازي على قدر نيتها والله أعلم وكنا قدمنا كتابا لمحب الجميع أمين سيدنا نصره الله يشفع فيه وهو سيدي الحاج محمد بن سيدي المدني بنيس حفظه الله وحتى إن وقعت منه هفوة فاغفر له في وجه الله لأنه رجل غريب ونحبك سيدي أن لا تسمع فيه كلام أحد ونحبك سيدي إن سرحته إن ظهر لك تسريحه تكتب لخليفتك يستوصي به خيرا ويشد له العاضود في جميع من يجد عنده شيء من هذه (بتر) هو واجب عن كل أحد في طاعة سيدنا نصره الله ونحبك سيدي بارك الله فيك (بتر) صوابا في هذه الكتاب أو في غيره أن لا تدعني فالله يبقيك لنا ويدوم (بتر) البركة في عمرك آمين بارك الله لنا فيك وفي عمرك وعلى محبتك والسلام في 10 ربيع النباوي عام 1286 هــ

عن إذن الحران اشلوم ابن هروش