الولوج المباشر
رحلة الكتاب: صناعة إبداعية ممتدة في الزمن
الطيب بن عبد الله |
اسم المرسل |
إدريس السراج | اسم المرسل إليه |
رسالة | صنف الوثيقة |
السراح السجن العفو | واصفات |
الحمد لله وحده صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم محل والدنا الأرضى وخديم سيدنا الأحضى الدر النفيس الفقيه سيدي إدريس السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد أنا والشريفة في حجر الله وحجرك وكنت أعرفك قبل كل أحد وأحبك أكثر من كل أحد ويكفيني ما فعلوا بي أصحابك حيث أدخلوني للسجن مشددين على عنقي بزفلوات والناس ينظرون وأيضا فإنهم لم يقبضوا بيدي شيئا وإنما قالوا ما أرادوه بأفواههم وأما أنا لم أقابلهم بحضرتك وما كان هذا يخطر ببالي لأني لم نستحق ذنبا على ما وقع بي هذه مدة ومحلي مشدود وضرني أيضا لو قابلتهم بين يديك وغلبوني فهانذا نقدم للسجن برفق وظني فيك تصفح وتغطني أكثر من كل أحد لأني لم نكن كثير الجزاع والآن ضامني وشفيعي لمن يسرحني هو أنت فلا نحتاج لأحد لأن فيك الكفاية في محل الوالد والأخ والولد والآن دخلت عليك بمولاتنا فاطمة الزهراء وأولادها أن تنظر من حالي وحال الشريفة في هذا الموسم وأما الجاية فلا حجة لهم علي ولا تباعة ولا قبضوا بيدي شيئا وإنما ذلك قولهم بأفواههم وأيضا فأنت أولى بي من كل أحد وأردتك أن تحسن بي العهد فأنا دخلت عليك بوالدك الحاج عبد الرحمن والشباك الذي قبض فيه بالحرمين وأولادك أن لا تشمت بي الأعداء في هذا الموسم على أعين الحساد وأنت تضمنني حتى يقدم الطيب اللجاكي ونحن على محبتك وعهدك والناجي يأخذ بيد صاحبه والسلام محبك الطيب بن عبد الله من دار سيدي لحسن لطف الله به ومن المؤكد عليك إذا كان عندك ضرر أو تهمة تلحقك من (بتر) في تسريحه من السجن فسجني أولى من أن يتهموك بشيء (بتر) فإذا تحققت بهذا نجلس بالسجن مطمئن الخاطر والبال فلا نرضى أن تلحقك ولو حتى شوكة في طريقي أو بسببي والله يبقيك في عز دنيا وأخرى بجده خير الورى |
المحتوى |
رقم الملف | رقم العلبة | رقم الوثيقة |
19 | 2 | 3512 |