المفضل السراج

الحمد لله وحده                       وصلى الله على سيدنا محمد وآله

أيد الله سعادة الفقيه الأعز الأرضى الوجيه الأمين الأحظى الرئيس المرتضى سيدي عبد السلام التازي رعاك الله وسلام على سيادتك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فقد كان ورد علينا كتاب مولانا أيده الله بتكليفي بشراء التبن لجنابه العالي بالله وعين لشرائه خمسة ءالاف ريال من القوس السعيد وأمر المكلفين به بدفعها لأمناء دار عديل يصعد لها على يدي ويدهم بقبة الصابر السعيد ونكون نحو زمنها دفعة بعد دفعة حتى تنفد كلها في تسوق التبن وأمر أعزه الله خديمه القائد عبد الكريم والحاج سعيد بأن يعينا لي أماكن صينة بفاس الجديد لخزنه بها والمحل الذي يعمر نسد عليه بمفتاحي ونبني عليه بحيث لا يمس شيء منه إلا بإذن صريح وأن نجعل كناشا نبين فيه ما اشتريته كل يوم من الزنابيل وغيرها ببيان أسوامها مع بيان ما في كل خزين من الأماكن التي تعمر وعند إكمال عمل شرائه نوجه الكناش لشريف حضرته إلخ فامتثلناه وقمنا على ساق في السوق على الوجه الذي أمر به سيدنا نصره الله بعد حيازتي من المذكورين الأماكن التي عيناها لي لخزنه وهي هري بني عامر بعد تجديد الأمر الشريف لهما بتنفيذه وكفان بالقشلة المجاورة لقصبة الشراردة وقد كانت تلك الأماكن مفتقرة غاية الافتقار لإصلاحها وكنسها من الزبل والتراب المتراكمين بها فكنسناها وطلبنا من أمناء الصائر السعيد إصلاحها فذكروا أنهم ليس عندهم إذن به فشرعت فيه لطول المراجعة وخشية بقاء التبن عرضة للضياع فبنيت حائطا بفم أحد الكهفين المذكورين لصيانته وتأني الخزن به وجعلنا له بابا بقفلها وأصلحنا ما تخرب من جدران غيره وتلاشى من أبوابه وحيث امتلأت تبنا سددنا عليها كلها بمفاتيحها سدا محكما وبنينا عليها ووجهنا الكناش الذي جعلته لغرض ذلك مبينا فيه ما اشتريته من الزنابيل والجراريف والأحمال وما بكل خزين من (بتر) وأسوامها وأجرة حمل الزنابيل لأماكن الخزن وأجرة الخدمة لإدخال التبن وخزنه وما صير عن إصلاح الأماكن المذكورة وما اجتمع من ذلك كله وقدره ريال خمسة ءالاف ريال ومائة ريال واحدة ونصف ريال واثنتا عشرة أوقية حسبما بالكناش الواصل وطلبنا من الجناب الشريف تنفيذ المدرك الزائد على العدة المنفذة وبه تعين الإعلام وعلى شريف الخدمة وطلب صالح الأدعية والسلام في فاتح صفر الخير عام 1317 هــ

الخديم المفضل بن إدريس السراج لطف الله به