أمحمد بن عمر الداوودي

الحمد لله وحده                                                    وصلى الله سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما

محبنا وخديم سيدنا الأرضى الفقيه النبيه الأحضى السيد إدريس السراج وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه وسلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا أيده الله ونصره وبعد فقد وصلنا كتابك المؤرخ بتاسع جمادي الثانية عام تاريخه وبضميه رسم الاشهاد على السيد عبد اللطيف جنبور بحكم الفرانسيس الذي ورد عليك وعند نائب السيد محمد بارقاش بطانجة والسيد عبد السلام أحرضان وطلبت منا أن نرجعه للسيد عبد اللطيف المذكور فاعلم أن السيد عبد اللطيف المذكور كان غائبا بالناحية الشرقية وما قدم منها إلا في الثامن والعشرين من رمضان وبمجرد وصوله دفعت له الرسم المذكور وقبضت منه خط يده ها نحن وجهناه إليك ظن هاذا واعلم بأن التجار الذين يدفعون راتب عسكر سيدنا الذي بوجدة ونكتب لكم على أن يدفع الأمناء ذلك لشركائهم بفاس اشتكوا علينا وزعموا أن الأمناء يدفعون لشركائهم الدراهم المفردة والفلوس وإن ذلك فيه خسارة عندهم فمنهم من ادعى بخسارة مدية مثقال ومنهم من ادعى بأكثر من ذلك وكنت كتبت لسيدنا نصره الله على أن يكتب لك لتأمر الأمناء بدفع الريال لهم كما يدفعونه بوجدة أو اللويز فورد علينا جوابه الشريف بأنه كتب لك على أن تأمر الأمناء يدفعون لهم اللويز ولا يدفعون لهم الدراهم المفردة ولا الفلوس ثم أنهم صاروا يدفعونلهم الدراهم المفردة ورجعوا يشتكون علينا بما رزقهم من الخسارة فنحبك أن تأمرهم يقبضون من السيد محمد بن الأخضر الدراهم التي دفعوها له ويدفعون له بدلا لويز كما أمر سيدنا نصره الله لأنه ما دفع هنا إلا الريال واللويز فالله يجازيك خيرا وعلى المحبة والسلام في 28 رمضان الأعظم عام 1284

                                                                      عبد ربه أمحمد بن عمر الداوودي وفقه الله