محمد عبد الجبار بن علي بن أحمد بن محمد الطيب الحسني

الحمد لله وحده               وصلى الله على مولانا محمد وءاله وصحبه وسلم سليما 

من عبد ربه سبحانه محمد عبد الجبار بن علي بن أحمد بن محمد الطيب الحسني إلى محبنا الفقيه الاجل الباشا المداد أعانك الله ورعاك وسلام على سيادتك ورحمت الله وبعد فغير خاف عنك أن مولانا نصره الله كلفنا أمور الزاوية الوزانية وأحباسهم وخدا مما حيثما كانوا على عادة أسلامنا وأعشارهم ومن جملة ذالك جماعة بني جليل وكنا كلفنا مقدمهم بأن يزمم اعشارهم زرعا وحبوبا بحيث من كان هذه الأعشار يدفعها حبا ومن عذره الله بالفقر فلا شيء عليه على القانون الشرعي وياتينا زرعا نستعين به على أسور الزاوية فإذا بهم فرضوا شيئا قليلا من الدارهم على أخينا بهم والكثير على بغالهم وبحيث ذلك لا يكون عشر عشرهم فأرسلنا ولدنا على لبعض المقاضي بفاس وقلنا له يرسلون وراءهم يكلمهم في ذالك فقدم عليه من هو داخل في العزيب وغيره قدم عليك حتى أتى صاحبك معهم عند ولدنا وجعلوا يقولون له أمام الناس ما لا يقال وأغلطوا عليه عليه في الكلام واظهر وأقوتهم يحضر صاحبك وولد أب محمد وأصحابه فعليه نحبك أن تقومهم يخدمون الزاوية على العادة ويكملون أعشارهم وسلم عما دفعوه فإنما هو لعب أرسلوه ولا تساعدهم في أحوالهم لأنهم شياطين لا يجرون إلا في المحاككة ولا ينفعهم وكونهم خارجين عن العزيب فالمدعي على الحليلية كما كانوا مع الأسلاف به ليس ادفع الاعشار وقبله زمان أخينا سيدي علي بن إبراهيم جعلوها مريضة وتركوا المنهاج الشرعي ليس خوفا على الضعفاء نحبك أن تكفينا أمورهم لأنا بحول الله لا تعرفهم على هذا الفساد في هاذا الأعشار ولا يقومهم لذالك إلا أنت ولكونهم بوسط إيالتك وإن لم يساعدوك أو تعصبوا زد أمرهم لمولانا المنصور بارك الله فيك وعلى المحبة والسلام وأنت والحمد لله اولى من يجب الزيادة لدار مولانا عبد الله الشريف فضلا عن هاءلاء الذين هم من قديم خدامنا والعافية لا يبقيه السماع لهم في جميع الوجود فإنهم يتجاسرون ولا يعرفون قدومهم وتنبه لهم هل تعقلوا بك قبل هذا وأحبوا أن يتفقوا محملين يحسبون علينا ولا يخدمون حاصله الظن بك جميل نحب لك الخير