المحب الاود الخير الأمجد الهمام الأسعد خديم مولانا الأنصح وخليفته الانج الافلح القايد السيد إدريس السراج أمدنا الله وإياكم بعونه وجعلنا جميعا من أولياء حزبه وسلام عليكم ورحمت الله بوجود سيدنا نصره الله وبعد فحامله إليك ابن عمنا مولاي احمد بن محمد البقالي كان باع وصيفا للشريف سيدي محمد بن علبد الجليل الوزاني بالنصر فإذا بالوصيف المذكور فر بنفسه لحضرة فاس ولما أخبرنا به سيدنا هناك وجه وكيلا لياتي به فلما وصل الوكيل ألقاه هناك جعله بامن وكتب لسيدنا مستاشرة فامره فأجابه بأن ياتي به فلما سرحه من السجن ذكر للسجان وأنه كان وصيف مولانا رشيد وسرق من تفيلالت وذلك منه يجورا حيث كان يطلب يباع بالقصر ولم يساعده لذك وبسبب ذلك حازه الخليفة مولانا إسماعيل أعزه الله مع أن ابن عمنا اشتراه من رجل شرادي ساكنا بقصبة الشراردة من فاس العليا ولأجله ها نحن وجهناه لإعمال الشرع معه هناك على الوصيف المذكور فنحبك احبك الله وكان لك أن تقدم الشرادي المذكور لذلك وإن تقف مع ابن عمنا وقوف جدوا اجتهاد من غير تقصير لأن مثال الدعوة للشرع أسماه الله فما ثبت انتفى وما حكم به عليه يكون العمل إلا أنت قف معه رعاية لوجهنا بارك الله فيك وأرقاك وأحسن عاقبتك وعلى عهدكم ومحبتكم والسلام 13 ربيع الثاني عام 1290 حبكم محمد بن علي بن الهاشمي البقالي الحسني أمنه الله |